المنظمون يقولون إن ميزانية الألعاب الأولمبية ارتفعت بنسبة 25% قال مسؤول صيني إن زيادة الإنفاق على متطلبات الأمن وارتفاع قيمة العملة الصينية اليوان مقابل الدولار الأمريكي، أديا إلى رفع تكاليف تنظيم الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها بكين عام 2008 بنسبة 25%. ويقول المنظمون إن الصين رغم تعهدها في البداية بتنظيم ألعاب " غير مكلفة اقتصاديا" وتخلو من أية مظاهر بذخ، فإن مسألة توفير ضمانات أمنية للزوار الذي يحضرون فعاليات الألعاب الأمنية تكتسب أهمية أكبر من مجرد توفير المال. وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة، ليو جينجمين، في مؤتمر صحفي: " إن الأمن والسلامة كانا ولا يزالان يحظيان بالأولوية الكاملة عندنا خلال الإعداد لاحتضان الألعاب الأولمبية." وأضح أنه "عندما قبلت اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية عرض الصين لاحتضان دورة عام 2008، فإن الميزانية حُددت في مبلغ 1.6 بليون ين صيني أي ما يعادل 267 مليون دولارا أمريكيا غير أن الميزانية المعتمدة الآن وصلت إلى بليوني يوان صيني". وأضاف جينجمين أن " ارتفاع الميزانية ناشئ أساسا عن تزايد المسؤوليات يف مجال توفير الأمن". ويرى جينجمين أن تعزيز العملة الصينية الين لقيمتها أمام الدولار الأمريكي على نحو مطرد أدى إلى رفع التكاليف التي يرجح أنها لن تنحصر في مبلغ بليوني يوان صيني الذي بلغته الآن. ولا تشمل الميزانية المخصصة للألعاب الأولمبية الموارد المالية المرصودة للنهوض بالبنية التحتية مثل بناء طرق جديدة وسكك حديد ومبنى مطار جديد، إضافة إلى المباني المكلفة التي تكلف مدينة بكين أكثر من 40 مليار دولار أمريكي. " ارتفاع الميزانية ناشئ أساسا عن تزايد المسؤوليات في مجال توفير الأمن". ويقول جينجمين إنه رغم زيادة النفقات، فإن الصين تستفيد من احتضان الألعاب ولاسيما سكان بكين. ويُذكر أن الناتج المحلي الإجمالي شهد ارتفاعا سنويا بأكثر من 12% منذ أن فازت المدينة بحق احتضان الألعاب الأولمبية قبل سنوات. ويضيف جينجمين أن فوز الصين بتنظيم الألعاب الأولمبية عام 2008 أدى إلى إحداث 600 ألف وظيفة كل سنة. ويؤكد المنظمون أنه من المتوقع أن يدر احتضان هذه الألعاب على الصين هامش ربح متواضع ينحصر في مبلغ مليون دولار أمريكي. الشروق اولاين. الوكالات