أنفقت الصين أكثر من 42 مليار دولار أميركي تحضيرا للألعاب الأولمبية التي تستضيفها حاليا العاصمة بكين لكن بالرغم من ذلك فأن كبار المسؤولين الصينيين واثقون من ان بلدهم لن يعاني من ركود اقتصادي بعد انتهاء الألعاب. ونقلت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية عن نائب رئيس أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي وانغ ييمنغ ان "الألعاب الأولمبية لن تكون نقطة تحول في النمو الاقتصادي الصيني". وأشارت الصحيفة إلى ان النمو الاقتصادي الصيني تراجع بنسبة 10.1بالمائة في النصف الأول من هذه السنة بعد ارتفاع سنوي بنسبة 11.9بالمائة في السنة الماضية ما يثير المخاوف من انكماش الاقتصاد بعد انتهاء مرحلة التحسن الاقتصادي الملحوظ خلال الألعاب الأولمبية. لكن وانغ أوضح ان الأمور الأساسية التي ساهمت في النمو الاقتصادي في الصين خلال العقود الثلاث الماضية لن تتغير حتى بعد انتهاء الأولمبياد. واعتبر انه نظرا لحجم الاقتصاد الصيني فإن للألعاب الأولمبية تأثيرا محدودا. وجاء في تقرير الصحيفة انه منذ حصول الصين في العام 2001 على حق استضافة الألعاب الأولمبية هذه السنة شهد الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 10.5بالمائة. وأضاف التقرير ان كلفة الألعاب الأولمبية في بكين تتضمن 1.89 مليار دولار لبناء المنشآت الرياضية و40.75 مليار دولار لتحسن البنى التحتية في المدينة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صينيين قولهم ان البلد سيمضي في استثماراته في البنية التحتية حتى بعد انتهاء الألعاب الأولمبية وذلك للحفاظ على الزخم الاقتصادي.