تتخبط ستة عائلات من شارع رابح تيمسيت ببلدية واد قريش بالعاصمة في أوضاع مزرية جراء الانهيار الجزئي للبناية القاطنين فيها بعد سقوط الجدار الداعم لها فحسب ممثل العائلات السيد سرداوي فإن البناية "رقم 22" التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية "1934" والتي صنفت من طرف لجنة المراقبة لولاية الجزائر باللون البرتقالي درجة أربعة "غير صالحة للترميم "خاصة بعد تعرضها للعديد من الأزمات بدايتها كان في سنوات الإرهاب... بعد انفجار قنبلة ضربت مركز الأمن المجاور للبناية التي تضررت تضررا بالغا على غرار تهشش واجهتها الأمامية وتخلخل أساسها ،بعدها تعرضت البناية إلى فيضانات باب الواد سنة 2001 التي أدت إلى انجراف التربة على الجهة الخلفية للبناية مما أدى إلى زيادة تضررها ، بعدها بسنتين شهدت الجزائر كارثة زلزال بومرداس الذي أثر بشكل كبير على المبنى خاصة وانه واقع بواد قريش "مجرى الفيضان" حيث تصدع أساسه وتشققت جدرانه مما أدى إلى نزول العائلات للمبيت في الخارج خوفا من تهدم البناية في أي وقت. وأضاف السيد سرداوي أنه لم تمضي سنة من الزلزال حتى تهدم الجدار الداعم للبناية والذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار مما أدى إلى انهيار جزء كبير من البناية وتكشف العديد من غرفها المطلة على الشارع ولحسن الحظ أن الحادث وقع عشية يوم الجمعة أين كان الشارع خاليا من الأطفال خاصة وأن البناية تقع في منطقة مغلقة عادة ما تكون ملعبا للصبيان ،هذا الحادث أدى إلى عودة العائلات إلى المبيت في الخارج رغم البرد القارص وكميات الأمطار المتساقطة آنذاك،ومما هدأ من روع العائلات أن السلطات المحلية المتمثلة في الوالي المنتدب لدائرة باب الواد ورئيس بلدية واد قريش تفقدوا المكان ووعدوا السكان بحل قريب لمشكلتهم التي تتمثل في الترحيل في إطار العائلات المتضررة جراء زلزال 21 ماي 2003 وهذا ما حدث فعلا حيث تم ترحيل 18 عائلة من الحي لكن بقية ستة عائلات لم ترحل لحد اليوم غم حالة البناية الخطيرة من جهته أكد السيد صاحي السعيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لواد قريش أن العائلات الستة القاطنين بحي رابح تيمسيت مبرمجين للترحيل في ايطار مشروع البنك العالمي الذي يظم 5000 مسكن ببلدية بني مسوس موجه لولاية العاصمة في ايطار تعويض العائلات المتضررة من زلزال بومرداس 2001 ،وأضاف رئيس البلدية أن نصيب بلدية واد قريش من هذا المشروع يتمثل في 800 مسكن سيوزع على شكل مراحل أولها سيكون في شهر جانفي القادم حيث سيشرع في ترحيل حي جنان حسان وبعدها باقي العائلات حسب برنامج يحتوي على جميع المساكن المتضررة من زلزال بومرداس 2003. وحسب المتحدث فإن بلدية واد قريش رحلت منذ سنة 2003 أكثر من 700 عائلة في إطار السكن الإ جتماعي رغم إمكانياتها المادية البسيطة وكشف السيد صاحي السعيد أن البلدية تعاني من العديد من المشاكل على غرار غياب المرافق الرياضية والترفيهية مما أدى بالشباب إلى التوجه إلى عالم المخدرات والانحراف. بلقاسم حوام