لم تمضي أسابيع قليلة على حرب الصحافة مع مفتي الأزهر في مصر الشيخ الطنطاوي الذي سبق أن دعي إلى جلد الصحفيين المروجين لما اسماه بإشاعة مرض الرئيس التي كيفت على أساس أنها قذف حتى استيقظ الشارع المصري على حرب جديد بين الأزهر و الشاعر حلمي سالم الذي اتهمه تقرير أعده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالكفر ضمن سياق دعوى رفعها الشيخ يوسف ألبدري يطالب بمنع حصوله على جائزة من الدولة. وأفاد التقرير، الذي قرأه رئيس المحكمة علانية خلال جلسة لمحكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة, أن القصيدة وهي بعنوان "شرفة ليلى مراد", "تضمنت كفرا وزندقة ومسا بالذات الإلهية" وأضاف التقرير الذي أرسل محامي الشيخ يوسف ألبدري طه عبد الجليل نسخة منه إلى الصحف نشرت الأربعاء, "أن ما ورد في القصيدة العلاقة له بالإبداع من قريب أو بعيد" تجدر الإشارة إلي أن الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية و18 محاميا وطبيبا رفعوا شكوى إلى المدعي العام ضد الشاعر حلمي سالم ورئيس تحرير مجلة "إبداع" أحمد حجاز ورفعت الشكوى بتهمة "ازدراء الإسلام والتطاول على الذات الإلهية" إثر نشر مجلة "إبداع" قصيدة صوَّر فيها الشاعر الله في شخص قروي يطعم بطا، ورأى مقدمو الشكوى أن "وقاحة المشكو في حقه وصلت إلى حد تصوير الذات الإلهية بأنها عسكري مرور ينظم السير" وكان الشاعر حلمي سالم نشر قصيدته مثار الخلاف في مجلة "إبداع" في شهر مارس من العام الحالي. لكن تم سحب المجلة من الأسواق بقرار من وزير الثقافة فاروق حسني وعلى إثرها قام الشيخ يوسف البدري برفع دعوى ضد حلمي سالم طعن فيها بقرار المجلس الأعلى للثقافة منح الشاعر جائزة التفوق في الأدب وطالب بمنعها عنه وجاء رفع الدعوى اثر إعلان المجلس الأعلى للثقافة فوز الشاعر بجائزة التفوق ضمن الفائزين بجوائز الدولة في الآداب الفنون والثقافة وعلم الاجتماع يونيو الماضي، وستعيد المحكمة النظر بهذه الدعوى في 14 ديسمبر المقبل هذا واشتهر البدري برفع دعاوى ضد المثقفين والمفكرين، وكان من أبرزهم الأستاذ في جامعة القاهرة الدكتور نصر حامد أبو زيد الذي نجح الداعية نفسه في الحصول على حكم قضائي بتفريقه عن زوجته وإجباره على طلب اللجوء إلى هولندا زهية منصر / الوكالات