ناقش، نهاية الأسبوع المنصرم، عدد من المقاولين البدائل المطروحة لاستغلال الرمال في الورشات• ففي اللقاء الوطني الذي احتضنته رئاسة جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس والذي خصص محوره لإشكالية استعمال الرمال في إنتاج الخرسانة، حيث شارك فيه مقاولون وخبراء وأساتذة باحثون ومختصون في المراقبة التقنية للبناء إضافة إلى مسؤولين عن قطاعات لها علاقة بالبناء والأشغال العمومية والبيئة، ركزوا في تدخلاتهم على التنمية التي تخوضها البلاد في الآونة الأخيرة والتي هي بحاجة ماسة إلى مادة الرمال بكثرة في إنتاج الخرسانة والخرسانة الجاهزة، هذه المادة التي تطرح إشكالية حقيقية بعد أن منعت وزارة الري ومنذ 3 سنوات مضت، استعمال رمال الوديان وقريبا ستمنع وزارة البيئة أيضا استغلال رمال الشواطئ؛ متسائلين في الوقت ذاته عن الحلول والبدائل وعن دور المحاجر في توفير الحصى والرمال ومدى فعاليتها، وهل هي كافية لتعويض رمال الوديان والشواطئ• ومن جهته، الاتحاد العام للمقاولين الجزائريين وعلى لسان رئيسه السيد دنوني عبد المجيد تساءل عن تفعيل دور المحاجر في توفير الرمال ذات النوعية الجيدة الموجهة صنع الخرسانة• وإثر ذلك تدخّل الأستاذ سنايسي يحيى رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة بلعباس مبرزا الخصائص المميزة لرمال البحر من حيث المتانة، الديمومة والنظافة• أما السيد بن صالح، خبير معتمد وأستاذ بجامعة تلمسان، فقد عالج موضوع الرمال المكسرة لأجل استغلال جيد، مبينا كيفية الحصول على رمال ناعمة لصنع الخرسانة، تلاه السيد بنة يوسف، رئيس قسم الجودة والمعايير بالمركز الوطني للدراسة والبحث في صناعة البناء، الذي كشف عن الخصائص والميزات الواجب توفرها في الخرسانة• وتوالى على تقديم المداخلات التي انصبت في معظمها عن مقالع الرمال وكيفية استغلالها من خلال مباشرة الدراسات والتحاليل وأيضا استغلال رمال المحاجر ذات النوعية الجيدة التي تستوجب الرجوع إلى أهل الاختصاص لتزويدهم بالمعلومات العلمية والتقنية حولها، وعلى هامش اليوم الدراسي، استغل المقاولون المناسبة لطرح مشاكلهم والتي تعددت من مشكل ارتفاع أسعار مادة الإسمنت والمضاربة في أثمانها من حين لآخر وكذا مشكل انخفاض اليد العاملة داخل الورشات، داعين الجامعات إلى الانفتاح على المقاولات وتمكينها من الدعم التقني والعلمي من خلال المخابر•