"إلى أين نذهب مللنا من الكراء، سني يفوق 40سنة ولم أتزوج بعد، الكثير من الأزواج طلقوا" هي العبارات التي رددها بعض المستفيدين من مشروع 170 مسكن ترقوي بالعاشورالتابع لديوان الترقية و التسيير العقاري. انطلقت الأشغال بهذا المشروع منذ سنة 2001 وتسير بوتيرة جد متثاقلة كما عرف عدة عقبات ساهمت في توقف الأشغال عدة مرات على غرار زلزال 21 ماي 2003 حيث توقفت الأشغال لفترة طويلة لتستأنف الأشغال من جديد سنة 2005 بعد أن نفذ صبر المستفيدين وخابت كل آمالهم-حسب قولهم- في تسلم سكناتهم التي أصبحت بمثابة الحلم يقول احدهم"لا يمكنهم تصور فرحتي بهذا المسكن في بداية الأمر لكن سرعان ما تحولت إلى مشاكل و كابوس بسبب تأخر استلامنا لشققنا". هذا التذبذب و التماطل في وتيرة الإنجاز كما وقفت عليه بالفعل" الشروق اليومي" دفع المستفيدين إلى التحرك و المطالبة بضرورة الإفراج عن سكناتهم في أقرب وقت بعد ان تفاقمت المشاكل الاجتماعية التي يعيشها اغلبهم على غرار السيد(ع/م) الذي كاد يقدم على الطلاق نتيجة الضغط الكبير الذي يعيشه في كنف عائلته الكبيرة باعتبار أنه يقيم معهم في انتظار تسلم شقته. أما عائلة سميرة من الجزائر فلم تجد من وسيلة إلا التوجه يوميا إلى المشروع للإطلاع على آخر ما وصلت إليه الأشغال حيث أكدوا بدورهم تثاقل وتيرة الإنجاز إن لم نقل ركود تام.وعلى صعيد موازي ضاقت عائلات أخرى من كراء منازل يقيمون بها إلى غاية تسلم سكناتهم خاصة ذوي الدخل المحدود الذي أرهقتهم مصاريف الكراء التي أصبحت ملتهبة على حد قول حكيم ع من الحراش"لم أعد أحتمل مصاريف الكراء الباهظة التي فرقتني عن زوجتي وولدايا ففي الوقت الذي أقيم فيه عند أهلي تتواجد زوجتي عند أهلها إلى حين تحقق الحلم".يحدث هذا رغم دفع المستفيدين كل المستحقات آخرها كان في الفاتح من أفريل 2003 دون تسلمهم السكنات رغم انتهاء الأشغال بها ولم يبقى سوى تهيئة شبكة الكهرباء و الغاز،وتهيئة قنوات المياه و الصرف الصحي التي لا تتطلب كل هذا الوقت لإنجازها. وقد رفع المستفيدين بعد ترددهم عدة مرات على ديوان الترقية و التسيير العقاري بباب الزوار دون جدوى نداءهم إلى السلطات المعنية للتدخل في اقرب وقت قبل أن تسير الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.حاولنا من جهتنا الاتصال بديوان الترقية و التسيير العقاري للاستفسار عن دواعي هذا التأخر لكن تعطل الهاتف حال دون تمكننا من ذلك. بلعباس ن