تقدم مواطن "للشروق اليومي" بوثائق يتحدث من خلالها عن أغرب قضية احتيال يعرفها القضاء الجزائري، حيث وجدت العائلة أن شهيدها الذي سقط بميدان الشرف عاد للحياة عام 1995 ليتزوج ثم يبيع أملاكه لعائلة أخرى حسب أقوال عائلة الضحية ''حروس ''. العائلة تحدثت عن وقوعها ضحية احتيال ومؤامرة تم حبكها بتزوير وثائق ومحررات رسمية - حسب أقوالها - للاستحواذ على قطعة أرض هي ملك لها. تفاصيل القضية تعود إلى عام 1990 عندما قام المدعو ( ب .ع ) وهو أحد الورثة الذي كان قد اشترى قطعة أرض عام 1951 مع والدهم الشهيد ببلدية حسين داي، وقام بعدها ببيع القطعة الأرضية التي عليها ''الفيلا '' لشخص آخر عن طريق وكالة عقارية، بالرغم من أن القطعة الأرضية كانت محل نزاع لدى المحكمة. وحسب أقوال العائلة فإنّ المدعو ( ب ع ) قام برفع دعوى قضائية ضد الورثة الحقيقيين باستعمال أسماء وهمية لا علاقة لها بورثة الشهيد، وكان الهدف من ورائها تضليل العدالة، وقفت بعدها أرملة الشهيد للتصدي لقضية المؤامرة، غير أن المحكمة نطقت بحكم قاس عام 1995 يقضي بتقسيم القطعة الأرضية. وهو الحكم الذي استند على فريضة مزورة وعقد زواج وهمي والغريب أن قضية الزواج حدثت عام 1995 فكيف عاد الشهيد إلى الحياة وتزوج وانجب أولادا .. ؟ والأغرب أن المحضرة القضائية التي قامت بتبليغ الحكم حسب أقوال العائلة ادعت أنها سلمت الحكم إلى '' ن '' بالرغم من أن هذا الاسم هو اسم خيالي لإمرأة وهمية موجودة فقط على الورق، وسمحت عملة اقتسام القطعة الأرضية ببيع الشريك البيت الواقع على القطعة الأرضية عام 2000 مما جعل العائلة الضحية تقوم بتقديم طلب لدى محكمة حسين داي، يقضي بفتح التحقيق ضد مجهول بتهمة التزوير في محررات رسمية استغرقت بعدها القضية أربع سنوات ليقرر قاضي التحقيق لدى محكمة حسين داي إحالتها على غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة، هذا الأخير الذي أعاد القضية إلى محكمة حسين داي لتبدأ القضية من نقطة الصفر. هذه القضية التي عمرها أكثر من سبع سنوات لا تزال حبيسة أدراج محكمة حسين داي التي تطالب فيها العدالة بإعادة تحريكها بالرغم من أن غرفة الإتهام بمجلس قضاء العاصمة في 21 من جوان 2005 حكمت بجرم التزوير مما جعل الطرف الآخر يقوم بالطعن، وتطالب العائلة الضحية من قاضي التحقيق بمحمكة حسين داي من تحريك القضية، وبعثها من جديد، وحسب أقوال العائلة فإن قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي رفض استقبال ممثلها، وهو ما جعل العائلة تطالب جميع السلطات في رسالة مفتوحة وصلت الشروق اليومي بضرورة تحريك القضية من جديد وإنصافها حسب أقوالها . فضيلة مختاري