كشف وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية مصطفى بن بادة عن ملف جار إعداده بالتنسيق مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة ،بخصوص المؤسسات المفلسة التابعة لقطاعه، منتقدا المنطق التجاري للمؤسسات المالية التي يفترض فيها أن تلعب دور المرافق الضامن للتنمية ، مؤكدا أنه يتعين على الدولة أن تتدخل عندما يتعلق الأمر بتسيير سيء لأي مؤسسة ، وتتكفل بالتسيير نيابة عن صاحبها على اعتبار أنها ملكا للمجموعة الوطنية . وقال وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمناسبة اليوم الوطني للصناعة التقليدية ،المرتقب يوم ال9 من الشهر الجاري ،ردا على سؤال "الشروق اليومي " أنه يوجد عشرات المؤسسات التي تأن تحت وطأة ديون الخدمات المالية ،ناهيك عن الديون ، مشيرا بأن تعامل البنوك وفق منطق تجاري بحث ، دون مراعاة عامل المرافقة الذي تعتمد عليه الحكومة لإنعاش سياستها للتشغيل ، وأعترف وزير المؤسسات الصغيرة أن قطاعه هو القطاع الذي يفترض فيه أن ينتج القيمة المضافة الاقتصادية ،غير أن مشكل التمويل والقاعدة التكنولوجية التي يجب أن تدعم اقتصاديات الدولة تحول دون ذلك في الجزائر . وأكد مصطفى بن بادة بخصوص اليوم الوطني للصناعة التقليدية أن هذا القطاع باستطاعته أن يساهم في تضييق دائرة البطالة ،وخلق مناصب شغل جديدة ، وأستنطق الوزير بعض الإحصائيات وإن اعتبر أن الإحصائيات في الجزائر مازالت تشوبها بعض النقاط السوداء وبلغة الأرقام أكد أنه تم الى غاية جوان 2002 تسجيل 63500 نشاط وهو ما أنتج 133 ألف منصب شغل ،أما شهر جويلية 2007 فقد قفزت الأرقام الى تسجيل 116956 نشاط ،أنتج 233912 منصب شغل ،أي بزيادة 53456 و100912 منصب شغل . وواصل وزير المؤسسات الصغيرة عملية استنطاق الأرقام التي أكدت تأهيل 1417 حامل مشروع ، وذلك في إطار تلقينهم كيفية إنشاء مؤسسة وتأهيل 2713 حرفي ممارس ضمن إطار تلقينهم كيفية تسيير مؤسساتهم ،بالإضافة إلى تكوين 48 منشط اقتصادي . بالإضافة إلى تكوين 70 إطار في مجال دمغ الزرابي ،وتكوين 52 حرفي من طرف خبراء إيطاليين ،و تكوين33 آخرين من قبل جامعة مدريد في الخزف . وأوضح بن بادة أهداف الحكومة من تخصيص يوم وطني للصناعة التقليدية ،وذلك للتأكيد على أهمية الشرائح الحرفية والنشاطات التي يمارسونها ،والسعي الى إدماجهم في الوتيرة التنموية غير أن الوزير اشتكى مشكل التقليد ، مشيرا بأن التجارة الموازية في الحرف التقليدية أقل خطورة على الاقتصاد الوطني مقارنة بمجالات أخرى . وأكد بن بادة أن البرنامج الثري الذي أشرفت عليه لجنة خاصة مكلفة بذلك حمل تظاهرات ومعارض وإصدارات وتنظيم مؤتمرات ،يكتسي أهمية خاصة في خلق محيط منسجم يتوافق مع تنمية مستدامة للصناعة التقليدية ترتكز على مشاريع الصناعة التقليدية المثمنة للطاقات الطبيعية والبشرية . سميرة بلعمري