قال جوناثان ايفانز أن الحملة التي يشنها تنظيم القاعدة ضد المملكة المتحدة في تجنيد الأطفال و المراهقين قد أصبحت مدبرة ليس فقط من المناطق القبلية في باكستان بل أيضا من عدة بلدان أخرى في العالم و بصفة خاصة الجزائر و الصومال والعراق. وفي تصريح له تناقلته وكالات الأنباء ومختلف الصحف البريطانية قال جوناثان ايفانز وهو رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني، إن هذا التطور في استراتيجية القاعدة قد برز خلال الأشهر 12 الأخيرة مضيفا أن تجنيد المراهقين في المملكة المتحدة من قبل هذا التنظيم في تزايد مستمر. وفي أول تصريح له منذ تعيينه على رأس جهاز الأمن الداخلي البريطاني ألقاه أمام جمعية المحررين بمانشستر البريطانية، دق جوناثان ايفانز ناقوس خطر ما أسماه التطرف الذي تواجهه فئة الشباب من قبل القاعدة حيث قال إن "الإرهابيين يعمدون إلى استهداف فئة الشباب في المملكة المتحدة ويقومون بتلقين التطرف وتدريب الفئة الضعيفة للقيام بأعمال إرهابية". وفي إشارة إلى الضغط الكبير على مصالح جهاز الأمن و الشرطة البريطانية في إطار مواجهة التهديد المتزايد، قال جوناثان ايفانز إن أكثر من 200 إرهابيا تمت إدانتهم في المملكة المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة كانت مخططات الاعتداءات على المملكة المتحدة مستمدة من قيادة القاعدة المتبقية القبلية في باكستان في المناطق الواقعة ما بين الحدود بين باكستان وأفغانستان والتي تستغل المواطنين البريطانيين لتصعيد الاعتداءات. ومن جهة أخرى، أضاف رئيس الأمن الداخلي البريطاني أن القاعدة في العراق تسعى بلا شك إلى تصعيد الاعتداءات الإرهابية خارج العراق. حليمة نين (الشروق أون لاين)