توقيف 20 جزائريا حراقا في سواحل ألمرية أوقف حرس السواحل الإسباني، أول أمس، ثلاث قوارب تحمل على متنها 20 جزائريا كانوا متوجهين إلى شواطئ ألمرية، حيث رصدت البحرية الإسبانية قاربين يحملان 11 جزائريا على بعد 22 ميلا من "رأس القطة"، كما رصدت قاربا آخر على مقربة من سواحل "روكيتاس دي مار"، وعلى متنه 9 جزائريين آخرين. وحسب وكالة "تيليبرانسا"، فإن الحراقة كلهم رجال راشدون ولا يوجد أي قاصر معهم، وقد تلقوا الإسعافات الأولية بعد رصدهم من طرف حرس السواحل الإسباني الذي يزداد الضغط عليه بفعل حملات الهجرة السرية الوافدة على السواحل الإسبانية من مختلف شواطئ المغرب العربي. وفي سياق مواز، قامت السلطات الإسبانية، نهار أمس، بإعادة 8 مهاجرين غير شرعيين بلغوا السواحل الإسبانية انطلاقا من شاطئ عشعاشة بسيدي لخضر في مدينة مستغانم. وحسب إفادات مصادر من حراس السواحل، فإن الأفراد الثمانية تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وقد تم إعادتهم على متن سفينة "خوليا دابوندو" الإسبانية، بعدما قضوا شهرا في مركز إيواء الأجانب التابع للصليب الأحمر الإسباني. وتتزايد الانتقادات الموجهة إلى حكومة ثاباتيرو التي يتهمها معارضوها بعدم متابعتها الجدية لملف الهجرة غير السرية، وأنها لم توف بالتزاماتها المتعلقة ببرنامج تعزيز حرس السواحل وتجهيزهم بالمعدات اللوجستية اللازمة لمتابعة النشاط في عرض المياه الإقليمية الإسبانية، وهو برنامج تم إعلانه في الصائفة الماضية عقب رصد خمس قوارب حملت مهاجرين غير شرعيين، جميعهم جزائريون. وللتذكير، فإن عدد الجزائريين الذين أوقفوا في عرض المياه الإقليمية الإسبانية في هذا الأسبوع بلغ 58، حيث سبق وأن أوقف حراس السواحل الإسبانية في بداية الأسبوع 38 جزائريا كانوا على متن 4 قوارب، على بعد 50 ميلا من "كابو دي بالوس" التابعة لمدينة مُرسية الإسبانية. مصطفى. ف/ سميح. ب