أكد عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية المنتهية عهدته على التأكيد بأنه يحترم رأي الأغلبية ويخضع له، مضيفا بأن قرار الأغلبية هو السيد في المؤتمر، وسيحترمه مهما كانت النتيجة التي ستصل إليها انتخابات الأمين العام الجديد في إطار احترام الديمقراطية. وقال على هامش أشغال المؤتمر الحادي عشر للإتحاد، الذي انطلقت أشغاله أمس بفندق الأوراسي، "سأخضع لقرارات المؤتمر حتى وإن كان ضدي". وحرص سيدي السعيد في كلمته الإفتتاحية على الترحم على أرواح شهيدي المركزية النقابية عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيبقى وفيا للمُثل التي ضحى مناضلوه من أجلها وهي السيادة الوطنية وأسس الجمهورية. وبدا الإفتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر الحادي عشر للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وكأنه افتتاح لنشاط حكومي من أنشطة الحكومة التي يحضرها عادة كل الطاقم الحكومي، بسبب الحضور القوي لإطارات الدولة كضيوف شرف، مما جعل المؤتمر يبدو وكأنه ندوة وطنية لإطارات الدولة وليس مؤتمرا لنقابة عمالية، حيث حضر عدد هائل من رؤساء شركات المساهمة ورؤساء المؤسسات العمومية ورؤساء البنوك التابعة للدولة، ومدير الوظيف العمومي، ورئيسي الغرفتين البرلمانيتين، إضافة إلى رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ووزير العمل الطيب لوح اللذين جلسا على يسار ويمين سيدي السعيد على المنصة، كما حضر وزير التجارة الهاشمي جعبوب. ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس ووزير الإتصال بوجمعة هيشور، ومصطفى بن بادة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزير الطاقة شكيب خليل، وغيرهم، إلى جانب رؤساء الأحزاب ومن بينهم الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى، والأمين العام للأفلان، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، التي سلمت على وزير الطاقة وجلست قربه طيلة الجلسة الصباحية للمؤتمر، وهي التي لا طالما وصفته بالوزير العميل لأمريكا ولا طالما اتهمته ببيع الجزائر ومنح الثروات الجزائرية لأمريكا على طبق من ذهب، بينما لوحظ غياب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني عن المؤتمر رغم أن الدعوة وجهت له، وأرجع بعض الحاضرين غياب أبو جرة إلى الحساسيات الموجودة بينه وبين سيدي السعيد منذ أن واجهته رئيسة المحكمة مع سيدي السعيد في قضية الخليفة بمجلس قضاء البليدة.