شرع رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية،هورست كوهلر، أمس، في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف التوقيع على بروتوكولات اتفاق في العديد من المجالات التي كان قد تطرق إليها الرئيس بوتفليقة خلال الزيارة المماثلة التي باشرها إلى ألمانيا في أفريل 2001. هذا، وألمحت مصادر عليمة من قطاع البحث النووي بالجزائر في حديث مع"الشروق اليومي" إلى "استنفار" وسط الدول الرائدة في مجال النووي، سرع في قدوم الرئيس الألماني في الوقت الراهن بغية الحصول على شراكة مع الجزائر تزامنا مع عرض الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، رغبة فرنسا في "تقديم يد المساعدة للجزائر" في مجال النووي السلمي، وذلك بعدما أعلن شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم، الصائفة المنصرمة، عن اهتمام الجزائر بتطوير مجالات استخدام النووي لأغراض سلمية في إنتاج الطاقات المتجددة، كما تبقى ألمانيا بالنسبة للجزائر شريكا تقليديا "هاما" في مجال التكوين، مما يزيد من اهتمام ألمانيا بالسوق الجزائرية. وفي ذات السياق، أبدت بعض المؤسسات الألمانية التي سبق لها عرض خدماتها لفائدة الجزائر كشريك هام، استعدادها للمساهمة في فتح وعصرنة و تنويع الاقتصاد الجزائري من خلال عرض تكنولوجيتها و مهارتها وخبرتها التقنية. و يرى المتتبعون الاقتصاديون وبالنظر للسياسة الاقتصادية المنتهجة من طرف كل بلد، بأن الجزائر و ألمانيا يجمعهما تعاون متين منذ العديد من السنوات، ترجمه تضاعف الاتصالات بين رجال أعمال البلدين من خلال الاجتماعات التي كانت آخرها في شهر فيفري الفارط بمناسبة الزيارة التي قام بها إلى الجزائر، ميكائيل غلوس، الوزير الألماني الفدرالي للاقتصاد والتكنولوجيا، وتتواجد المؤسسات الألمانية بالسوق الجزائرية في بعض المجالات، على غرار مؤسسة "هنكل" لمواد التنظيف. بلقاسم عجاج