أعلن امس السفير التركي بالجزائر عدنان قجيسي، عن نمو المبادلات التجارية بين بلاده والجزائر بنسبة 20٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال عدنان قجيسي، الذي أشرف على افتتاح معرض الجزائر الثاني للمنتجات التركية الذي تنظمه غرفة تجارة اسطنبول، إن 160 شركة تركية من قطاعات الإنشاءات والصناعة والزراعة والنسيج تعمل في الجزائر، مضيفا أن إجمالي عقود الأشغال العمومية التي تنفذها الشركات التركية في الجزائر بلغت 5 ملايير دولار بنهاية شهر سبتمبر 2013. وبلغ عدد الشركات التركية العاملة في قطاع الإنشاءات المتعهدة بالجزائر 52 شركة أغلبها في قطاع السدود والمنشآت الفنية وبناء المساكن والسكك الحديدية والمستشفيات والجامعات. وقال السفير التركي إن إجمالي المبادلات بين البلدين 4.46 ملايير دولار العام الماضي مقابل 3.8 ملايير دولار عام 2011، وبلغت الصادرات الجزائرية نحو تركيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2.05 مليار دولار، مقابل صادرات نحو الجزائر بلغت 1.1 مليار دولار لتصبح في المرتبة السابعة كأهم مورد للجزائر والثامنة بين زبائنها. وأكد السفير التركي في كلمته أمام رجال الأعمال من البلدين أن الشركات التركية تجاوزت مرحلة التواجد التجاري في الجزائر، وهي اليوم في مرحلة الاستثمار والاستقرار النهائي في الجزائر والتخطيط لجعلها قاعدة انطلاق نحو فضاءات أخرى في المنطقة، مشيرا إلى نجاح مشاريع كبيرة في قطاعات الحديد والصلب والنسيج، حيث بلغ الاستثمار في قطاع الحديد 650 مليون دولار من خلال شركة توسيالي القابضة، مشيرا إلى أن الاستثمارات المباشرة بلغت 1.5 مليار دولار، وتطمح الحكومة التركية رسميا بلوغ 10 ملايير دولار بسرعة بفضل الترحيب الرسمي من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالاستثمارات التركية في مختلف المجالات، وخاصة للاستفادة من الخبرة التقنية والتكنولوجية التي توفرت للشركات التركية، والاستفادة من ميزة التكامل التي تطبع اقتصاديات الجزائروتركيا لا سيما حاجة المؤسسات التركية الماسة للطاقة. وزار بوتفليقة تركيا في فبراير 2005، فيما استقبلت الجزائر رئيس الوزراء التركي الطيب أردوغان مرتين في ماي 2006 ويونيو 2013. وسيدخل الاتفاق الثنائي المبرم بين الجزائروتركيا الخاص بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي لمدة 10 أعوام أخرى بداية من عام 2014 ويستمر إلى 2023. وقال إبراهيم جاغلار، رئيس غرفة تجارة اسطنبول، إن شركات بلاده وجدت في الجزائر المناخ المناسب للاستقرار مما شجعها على الاستثمار في قطاعات متعددة، مضيفا أن الفرص التي تتوفر عليها السوق الجزائرية نادرة جدا في منطقة الحوض المتوسط على الإطلاق. وأشار المتحدث خلال افتتاح المعرض، إلى أن جاذبية السوق الجزائرية شجعت المؤسسات التركية على عدم الاكتفاء بالطابع التجاري في علاقاتها مع الجزائر على الرغم من المنافسة الشرسة التي تتميز بها من منافسين آخرين وفي مقدمتهم الشركات الصينية والجنوب آسيوية عموما والشركات الفرنسية والإيطالية والإسبانية التي تعتبر الجزائر سوقا تقليدية لمنتجاتها وخاصة الصناعية منها.