رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعة لمقاطعة أدنة التركية أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعة لمقاطعة أدنة التركية، أمس بالعاصمة الجزائر، أن الشركات التركية أصبحت تركز على السوق الجزائرية باعتبارها أهم سوق في منطقة شمال إفريقيا من حيث القوة الشرائية للجزائر، مضيفا أن الشركات التي تنشط بالمنطقة أدنة بالجنوب التركي جاءت إلى الجزائر للتعرف أكثر على قدرات السوق الجزائرية في القطاعات التي تتوفر فيها الشركات التركية على قدرات وخبرات هائلة، ومنها قطاع النسيج والجلود والحديد والصلب والآلات الصناعية والمنتجات الغذائية والاسمنت والبلاستيك والمطاط والتغليف والخشب والمشروبات المختلفة. وأوضح يوميت أوزغوميس، أمام مجموعة من المستوردين الجزائريين، أن صادرات منطقة أدنة لوحدها بلغت السنة الفارطة 24 مليار دولار، وأن أهم الأسواق لمنتجات مقاطعة أدنة التركية، هي دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، مضيفا أن شركات بلاده مهتمة بشدة بتطوير علاقاتها التجارية مع نظرائهم من الجزائريين، دون أدنى إشارة منه إلى الاستثمار بالجزائر، مكتفيا بالتركيز على العلاقات التجارية. واقترح المتحدث على رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، الطاهر خليل، توقيع اتفاقية بين الغرفتين، إلا أن رد المسؤول الجزائري كان صريحا بأنه لا يمكن تجاوز مشروع توأمة بين الغرفتين في الظروف الراهنة التي تطبعها تواضع الاستثمارات التركية بالجزائر، أين يركز الأتراك على توسيع تواجدهم التجاري، ولا تتعدى الاستثمارات التركية 200 مليون دولار موزعة على قطاعات البناء والأشغال العامة والصناعات الغذائية ومواد النظافة والتطهير وصناعة الأدوية. وبلغ حجم المبادلات التجارية الجزائرية التركية السنة الماضية 3.8 مليار دولار، وهو ما وضع تركيا كسادس زبون للجزائر، بقيمة 2 مليار دولار، وسابع مورد للجزائر بحوالي 1.8 مليار دولار. ويقيم الوفد التركي بالجزائر في الفترة بين 12 و15 أكتوبر الجاري، وسيزور الوفد المنطقة الصناعية بالبليدة لإجراء لقاءات مع متعاملين من منطقة المتيجة.