شرعت أمس جمعية مرسى الخرز بالقالة في حملة تحسيسية واسعة وسط سكان مدينة القالة الساحلية لتعريف المستهلكين بسمكة الأرنب السامة التي عثر، الإثنين، على واحدة منها من قبل أحد صيادي السمك المحليين، وانتشر خبر دخولها إلى السواحل المحلية بعد انتشار مقطع فيديو على شبكة الأنترنت نشره الصيادون عقب العثور عليها. وباشرت الجمعية الثلاثاء في تعليق منشورات للتعريف بالسمكة لتفادي استهلاكها في حال عرضها للبيع، على اعتبار أنها غير معروفة لدى الصيادين. ويفيد رئيس الجمعية أن السمكة تحمل كمية كبيرة من السموم كفيلة بإحداث الموت في ظرف 8 ساعات فقط. وهي سمكة لا تعيش في البحر المتوسط، وسبق لها أن وصلت إلى الساحل المحلي سنة 2011 إلا أنها لم تحدث أي إصابة وقتها. وأكدت الجمعية أنها باشرت في عملية تحسيس للمستهلكين والصيادين لتعريفهم بهذه السمكة التي تحدث أضرارا اقتصادية وصحية كبيرة، خصوصا وأن الفيديو المنشور على الأنترنت أثار موجة كبيرة من الرعب وسط المستهلكين. من جهة أخرى، أكدت مصادر من مديرية الصيد البحري بالطارف أن مصالحها لم تتلق إلى حد الساعة أي دليل على وجود هذه السمكة بساحل القالة، مؤكدة خطورتها في حال دخولها إلى السواحل الوطنية. وقلل أساتذة من معهد تربية المائيات بجامعة الطارف من خطورة الوضع على اعتبار أن سمكة الأرنب تفضل المياه العميقة وهي بدخولها سواحل القالة عبر تونس ستستقر على مسافات بعيدة جدا من مواقع الصيد المعروفة محليا، مؤكدين أن ما يمكن أن يقع منها في شباك الصيادين لن يتعدى الواحدة أو الاثنتين على أكثر تقدير. وكانت مدينة القالة سنة 2011 قد عرفت حالة كبيرة من الرعب وسط مستهلكي السمك بعد إعلان العثور على هذه السمكة بالسواحل التونسية، غير أن وزارة الصيد البحري تمكنت وقتها من التحكم في الوضع ومتابعة عمليات الصيد بدقة من دون العثور على أي أثر لهذه السمكة بالسواحل الشرقية، وهو وضع يمكن أن يكون مخالفا هذه المرة بعد تأكيد الصيادين المحليين لعثورهم على واحدة منها ما يرجح إمكانية تواجد أسراب أخرى بالقرب من السواحل المحلية.