أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الأربعاء، أن الجزائر تتفهم الاهتمام الذي توليه مصر للقارة الأفريقية ودورها على الساحة الشرق أوسطية مما يدل على أهمية استعادة هذا البلد مكانته "الطبيعية" ضمن الاتحاد الأفريقي. وأوضح لعمامرة الذي نزل ضيفا على الحصة التلفزيونية "على الخط" التي تبثها قناة كنال ألجيري أن "الجزائر تتفهم الاهتمام الذي توليه مصر للقارة الافريقية. وتتفهم كذلك الدور الهام الذي يلعبه هذا البلد على الساحة الشرق أوسطية"، داعيا في هذا الشأن إلى التمييز بين الأحداث الداخلية التي تشهدها ودور مصر على الصعيد الخارجي. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه لا بد من "تمييز دقيق بين الوضع الداخلي لمصر والدور الدولي لاي بلد". وأضاف الوزير ردا على سؤال حول "عدم فهم بعض المواقف الجزائرية" أن "الدستور الجزائري واضح و أن رئيس الجمهورية يحدد ويقود السياسة الخارجية للأمة وأن الأمر لا يتعلق بسياسة حزب أو حكومة أو شخصية". وأكد أن "هناك أمورا تخضع للدستور وفصل السلطات والصلاحيات وأخرى تخضع للبيداغوجيا"، معربا عن تأسفه للحملة "الشرسة" التي تستهدف السياسة التي تنادي بها الجزائر. وتأسف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا "لم يتصل أحد بالوزارة للإطلاع على الوضع". وأضاف وزير الشؤون الخارجية أنه لم يبدي أحد أي اهتمام لمعرفة "كيف يمكن أن تساهم زيارة الوزير المصري في ترقية المصالحة الوطنية في هذا البلد"، معتبرا أن البعض يهدف حاليا إلى "عزل مصر و قد عاشت الجزائر هذا الوضع". وسجل في هذا الصدد أن الجزائر تحاول المساهمة في مساعدة مصر على تجاوز صعوباتها، داعيا أولئك الذين "يحاولون عزلها" إلى "التريث وتذكر تاريخنا"، مؤكدا على مبدأ عدم التدخل "الذي لا يعني اللامبالاة". وعلى الصعيد الإفريقي تعكف مجموعة من الشخصيات البارزة على إعداد تقرير لعرضه على الاتحاد الإفريقي من المفروض ان "تشير فيه إلى الخطوات الحاسمة التي تم قطعها لتمكين "مصر من استعادة مكانتها الطبيعية" ضمن المنظمة يضيف لعمامرة ملحا على احترام الجزائر لقرارات الاتحاد الافريقي. وأكد يقول "بكل صراحة لا ينبغي إلقاء اللوم على الجزائر من وجهة النظر هذه. لقد طبقت الجزائر بدقة قرارات الاتحاد الافريقي في هذا المجال" مذكرا بأن الجزائر لم تخالف أبدا مبادئ الاتحاد الإفريقي. وسجل لعمامرة أن "الجزائر تعد أحد الدعائم الأكثر ثباتا وقوة و وفاء للاتحاد الافريقي".