أعلن أمس، موقع (لايف ليك) الإلكتروني، ومقره بريطانيا والذي كان أول موقع يبث الفيلم المناهض للإسلام، وقف بث فيلم "الفتنة" الذي أعده نائب هولندي يميني وخلط فيه بين الإرهاب والإسلام، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن رفضه لما جاء في الفيلم، كما عبرت مصر عن استيائها من قيام النائب الهولندي ببث فيلم معاد للإسلام، ورفض الداعية الشيخ يوسف القرضاوي "كذب وافتراء" السياسي الهولندي. وقد تم وقف الفيلم بعد تهديدات لموظفيه "ذات طبيعة خطيرة للغاية". وذكرت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت "هذا يوم حزين لحرية التعبير على الإنترنت، لكن علينا أن نضع سلامة وأمن موظفينا فوق كل الاعتبارات الأخرى".وكان النائب الهولندي "غيرت فيلدرز" زعيم حزب الحرية المعادي للهجرة قد دشن فيلمه "الفتنة" الخميس، وهو يدمج صورا لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة وتفجيرات إسلاميين مع نصوص من القرآن الكريم، كما يدعو إلى نزع آيات قرآنية "مليئة بالكراهية"، حسب زعم معد الفيلم، ويعرض رسومات مسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.وفي السياق، حصلت هولندا أول أمس، على دعم الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، التي أعربت "بوضوح عن رفضها" لفيلم النائب الهولندي. واعتبر وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد المجتمعون في سلوفينيا في بيان أن الفيلم "يخلط بين الإسلام والعنف".. وانتقد الوزير المصري ما أسماه إصرار الدول الغربية على التصويت ضد قرار طرحته الدول الإسلامية بمجلس حقوق الإنسان حول ازدراء الأديان والإساءة للإسلام، مشيرا إلى أن ذلك الإصرار يُعد رسالة سلبية للعالم الإسلامي.