المضاربة في أعلاف الماشية أرهقت الموالين ودفعتهم إلى بيع ماشيتهم ''لبارونات الشعير '' * كبش حاسي رمل مكان تواجد النفط يفوق سعره 45 ألف دينار * أدنى سعر متوقع للأضحية لن ينزل تحت سقف 9000 دج ارتفعت أسعار أعلاف الماشية متعدية لأول مرة سقف 2500 دج لقنطار الشعير، وفيما اعتبره الموالون بمثابة ضربة موجعة عشية عيد الأضحى المبارك بعد انعكاسه السلبي على تدحرج أسعار الماشية ووصولها إلى مستوى 15 ألف لكبش قدر للعام الماضي ب 30 ألف دينار، بسبب اضطرار الكثير منهم إلى بيعها بنصف الثمن ''لبارونات الشعير '' هؤلاء الذين أكدو للشروق اليومي '' أن كبش العيد لن ينزل تحت سقف 35 ألف طالما انه التهم في أقل من شهر أكثر من المليونين '' . أكد موالون ''للشروق اليومي'' أن أسعار الماشية تدحرجت إلى أدنى مستوياتها، نهاية شهر أكتوبر في مناطق مختلفة من الولايات الفلاحية تتقدمها كل من الأغواط، الجلفة، المدية، ووصلت إلى ما بين 10 آلاف و 15 ألف للشاة، قاموا بالتنازل عنها لصالح من له القدرة على إطعامها، الأمر الذي جعل موالوا الأغواط يقومون باحتجاجات عارمة أمام مطاحن الأغواط بداية الشهر الحالي، بعد عدم قدرة هذه الأخيرة على تزويد الموالين بمادة '' النخالة '' انطلاقا من الغرفة الفلاحية، حيث اتهم مسيرون بأن مطاحن الأغواط تقوم بالاحتفاظ ب 1500 قنطار شهريا من أجل الوفاء بالتزاماتها اتجاه زبائن آخرين. من جهة أخرى طالب موالوا ولاية الأغواط على ضرورة تزويدهم بالأعلاف الأساسية لتربية المواشي، بعد عدم قدرتهم على دفع مستحقات وصفوها بالخيالية والتي وصلت لأول مرة إلى 2510 دج لقنطار من الشعير الأجنبي، ووصل السعر المحلي إلى 1800 دج بالرغم من ردائته حسب أقوال الموالين، وحتى أسعار الأعلاف في السوق السوداء ارتفعت لتصل إلى حدود 1750 دج للقنطار. وأكد الموالون أن أسعار الماشية في كل من ولايتي الجلفةوالأغواط قد تدحرجت إلى أسعار زهيدة بعد تنازل الكثيرين عنها لصالح ما وصفوه '' ببارونات الشعير والنخالة '' التي لها القدرة على إطعامها بغية بيعها بأسعار جنونية عشية عيد الأضحى المبارك، وفي الوقت الذي قدر فيه الموالون سعر الكبش بداية الشهر الحالي ما بين 25 و 35 ألف في منطقة الأغواطوالجلفة، قدر سعر الخروف الصغير ب 15 ألف. فيما قدر سعر الشاة ما بين 9000 و 12 ألف دينار، وتحدث موالون من ولاية المدية اضطروا إلى بيع جزء من ماشيتهم بغية تسديد ثمن أعلاف الماشية الأخرى حتى يقومون ببيعها بأسعار خيالية وإرجاع خسائر المضاربة في أسعار الأعلاف، كما أعاب موالوا ولاية الجلفة على التنازل عن ماشيتهم في فترة حرجة، مروا بها حيث تنازلوا عنها بأسعار زهيدة مكنت '' بارونات الشعير '' من الإفتكاك منها وتحويلها إلى سلعة للمضاربة بها عشية عيد الأضحى المبارك، وناشد الموالون مختلف السلطات على ضرورة البحث عن أساليب ناجحة لدعمهم بغية التغطية الكاملة من حاجات الوطن من اللحوم الحمراء دون اللجوء إلى الإستيراد. وذكر موالون من منطقة حاسي رمل عن وصول سعر الكبش إلى 45 ألف دينار نظرا لحساسية المنطقة مما يجعل أغلب الموالون يتهافتون على بيع ماشيتهم داخل حاسي رمل، مما يؤدي إلى نقصها في مناطق أخرى وبالفعل تزايد عامل المضاربة، وذكر الموالون أن هذا العيد ستعرف أسعار الأضحية أرقاما قياسية ستفوق 45 ألف دينار لكبش بمواصفات عاصمية، كما سيوفر السوق أضحيات ستكون في متناول الجزائريين لكن ليس حسب الطلب وعلى العموم سيتراوح السعر من 9000 إلى 45 ألف دينار وكل حسب مقدوره. هذا وكان الأمين العام لإتحاد التجار قد حذر من مغبة المضاربة في أسعار الأعلاف عشية عيد الأضحى وأوضح ''للشروق اليومي'' ، أن أسعار الماشية الحالية في متناول الجزائريين، كما نوه بضرورة احترام السوق وعدم ترك الفرصة للمضاربين. فضيلة مختاري