افتتح بعيد التاسعة من صباح اليوم الاربعاء المؤتمر الدولي حول سوريا في مدينة مونترو السويسرية الذي دعيت اليه حوالى اربعين دولة ومنظمة برعاية الاممالمتحدة. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "اعلن افتتاح مؤتمر جنيف حول سوريا. نعرف ان هذا المسار كان صعبا ومضنيا للتوصل الى هنا". واعتبر بان كي مون في ان اليوم هو "يوم امل" لسوريا وعلى الاطراف السورية انتهاز "الفرصة الكبيرة" المتاحة. وقال بان "بعد حوالى ثلاث سنوات طويلة من النزاع والمعاناة في سوريا، اليوم هو يوم أمل"، مضيفا "امامكم فرصة كبيرة ومسؤولية لخدمة الشعب السوري". من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحادثات لن تكون "سهلة ولا سريعة" وأضاف أن " الوفدين السوريين امام "مسؤولية تاريخية" من جانبه شكك الرئيس الايراني حسن روحاني في فرص نجاح مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا الذي يبدأ اليوم الاربعاء في سويسرا بدون مشاركة ايران فيه. وقال روحاني بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر ان "جميع المؤشرات تظهر انه ينبغي عدم تعليق امال كبرى على مؤتمر جنيف-2 بان يتوصل الى حل لمشكلات الشعب السوري ولمكافحة الارهاب"، متحدثا قبل مغادرته طهران لحضور منتدى دافوس الاقتصادي. وتابع "امالنا ضئيلة ايضا في ان يؤدي هذا المؤتمر الى احلال الاستقرار بما ان بعض الداعمين للارهابيين يشاركون فيه". وتصف ايران، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة، المعارضين السوريين بالارهابيين وتتهم دول الخليج وتركيا والدول الغربية بتسليح مقاتلي المعارضة وتمويلهم. وسحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء الاثنين دعوة ايران للمشاركة في جنيف 2 بعد اقل من 24 ساعة على توجيهه الدعوة التي اثارت خلافا داخل المشاركين في المؤتمر. وبررت الاممالمتحدة هذا القرار برفض ايران تاييد تشكيل حكومة انتقالية في سوريا طبقا لبيان مؤتمر جنيف-1 الذي نص على عملية انتقالية سياسية وافقت عليه الدول الكبرى في 30 جوان 2012. واتهمت ايران الثلاثاء بان كي مون بسحب دعوته تحت ضغط الولاياتالمتحدة وباخفاء "الاسباب الحقيقية" خلف هذا التغيير في الموقف. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا التي ترغب في رحيل الرئيس بشار الاسد، اشترطت ان تدعم ايران اولا عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا للحضور الى سويسرا.