نفت وزارة الخارجية مساء الخميس المعلومات التي روجت لها وسائل إعلام رسمية بالمغرب حول طرد الجزائر للاجئين سوريين نحو المغرب عبر الحدود الغربية. وقال عمار بلاني الناطق باسم الخارجية "أفند بشكل قاطع هذا الخبر الكاذب و اؤكد على ضرروة عدم تصديق الادعاءات المغرضة التي تطلقها يوميا تلك المواقع الالكترونية المزعومة لبلد جار والتي تخصصت في المناورات الاعلامية المقززة المعادية للجزائر". واضاف الناطق باسم الشؤون الخارجية، ان "الجزائر لا تطرد الرعايا السوريين الموجدين على اراضيها لان هؤلاء ,و كما أكد ذلك مؤخرا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، قد استقبلوا في الجزائر في اطار التضامن والاخوة ونحن نتمنى لهم اقامة طيبة بيننا في ظل الكرامة وعودة قريبة الى بلادهم بمجرد توفير الشروط الامنية لهم" وبثت القنوات الرسمية المغربية صورا لعدد من العائلات السورية قالت أنها "طردت" من الجزائر هذا الأسبوع ونقلت تصريحات لعدد منهم يقولون أنهم "لقوا ترحابا وعناية خاصة من قبل جمعيات مغربية". كما أظهرت الصور هؤلاء اللاجئين الذين لا يتجاوز عددهم عشر عائلات وهم في مراكز تقدم لهم وجبات أكل من قبل "ناشطين وجمعيات خيرية". وتعكس تلك الصور حجم "التوظيف السياسي" لمأساة هذه العائلات، خاصة وأن الإعلام الرسمي حرص على تغطية ذلك "الحدث" وكأن الأمر يتعلق بآلاف المرحلين نحو الأراضي المغربية متجاهلا ما نشرته منظمات حقوقية دولية منذ أسابيع عن نقل الرباط لمئات المهاجرين الأفارقة نحو الحدود الجزائرية. ويشار إلى أن الحدود الجزائرية المغربية مغلقة منذ العام 1994 ويمنع لحد الآن تنقل الاشخاص والسلع عبرها بشكل يطرح تساؤلات حول طريقة وصول هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي المغربية، كما أن وزارة الخارجية اكتفت بنفي المعلومات دون تقديم توضيحات اكثر حول "حادثة الترحيل". ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الجزائر حاليا بقرابة 20 ألف شخص موزعين على مراكز إيواء في العاصمة وعدة مدن رغم أن عددا منهم رفضوا الإستقرار بهذه المراكز وفضلوا التنقل إلى ولايات أخرى.