علي مداح أيوب تلميذ في السابعة من العمر، يزاول دراسته بالسنة ثانية ابتدائي. قد يبدو تلميذا عاديا لأول وهلة لكن سرعان ما يكتشف المرء المرارة التي يعيشها وسط أقرانه من التلاميذ داخل قاعات الدرس، لأنه وببساطة يرمي بصورة لا إرادية كل ما يشربه من سوائل على ملابسه وعلى مقعد الدراسة والسبب أن أيوب ولد بمشيئة الله دون عضو تناسلي يمكنه من العيش كباقي اقرأنه صغيرا و حتى في الكبر أين تتعقد مشكلته أكثر مما هي عليه اليوم. في حي تنكرود، قرب المذبح البلدي، التقينا بوالديه اللذين وجدناهما في حالة من اليأس والإحباط أمام انسداد كل منافذ الأمل في علاج ابنهما أيوب إلا أن الأمل الوحيد - حسب الوالد علي الطيب، العامل بالبلدية - هو ما يمكن أن تأتي به جمعية أسست مؤخرا بمدينة ليون بفرنسا وحملت اسمه "جمعية أمل أيوب" التي ترأسها الجزائرية يمينه جعفري التي يقول والد الطفل إن الجمعية التي يتكون أعضاؤها من جزائريين فرنسيين وحتى يهود كان سبب إنشائها المعلومات التي وصلتهم عن حالة أيوب. ويبقى أمل العائلة معلقا في ما قاله لنا احد معارفها في أن البروفيسور موريكو بمستشفى دوبروس بليون أكد بوجود أمل في علاج الطفل أيوب وإمكانية علاج الجهاز البولي، نظرا لأن حالات مماثلة بدول من العالم تم شفاؤها وهو ما يتطلب بقاء المريض مدة ثلاثة أشهر كاملة بالمستشفى، يجري خلالها عمليات جراحية تصل تكاليفها المادية إلى 8179600 اورو أي ما يعادل مليار سنتيم جزائري وهو ما اعتبرته عائلة الطفل أيوب عبئا لا يمكن الحصول عليه إلا بمساهمة القلوب الرحيمة من خارج و داخل الوطن. ويؤكد والد أيوب أن حالة ابنه تزداد سوءا في فصل الشتاء أكثر منه في فصل الصيف ناهيك عن ما يلاقيه باستمرار من سخرية زملائه بالمدرسة عندما يبلل ملابسه في كل مرة مما جعل الوالد يفكر في توقيفه نهائيا عن الدراسة. الطفل أيوب - يقول والداه - خضع لعمليتين بالجزائر، الأولى كان عمره لا يتجاوز الشهرين نجحت هذه العملية في نزع البواسير التي كان يعاني منها، بينما العملية الثانية كانت فاشلة وازدادت حالته سوءا، وهو ما جعل الوالد يقع تحت رحمة ارتفاع السكر رغم انه طرق كافة الأبواب وراسل العديد من الجهات لكن دون أمل يذكر. فاطمة حاكمي