كشف ستيف توغني، المدير الفني ل'سيرك عمار'، في حوار خص به الشروق، عن تطورات مشروع مدرسة "تدريب فنيات السيرك" بالجزائر الذي قدمه للحكومة الجزائرية منذ سنة 2004 وعزم طاقم 'سيرك عمار' على مغادرة الجزائر بشكل نهائي منتصف العام القادم. أوضح ستيف توغني أن جولة سيرك عمار الحالية والمدعمة بعروض جليدية تعتبر آخر جولة له بالجزائر والتي ستجوب العديد من المدن الجزائرية الكبرى والنائية وذلك حتى أواخر شهر ماي من العام المقبل وستشمل كلا من مدينة برج بوعريرج وقسنطينة وقالمة وبسكرة وبوسعادة والجلفة وقالمة وبسكرة وبوسعادة والجلفة والأغواط وتيارت وغليزان ووهران. وتعد هذه الزيارة الخامسة ل'سيرك عمار' منذ سنة 2003. واستاء توغني من عدم تقديم أي رد من قبل وزارة الثقافة أو أي هيئة ممثلة للحكومة حول المشروع الذي قدمه قبل ثلاث سنوات من الآن قصد النظر فيه من قبل الجهة الوصية إلا أنه ولحد الساعة لم يفصل فيه بعد بالإيجاب أو السلب مايضطرنا لمغادرة الجزائر من دون تأسيس مدرسة تُخرج محترفين في عالم السيرك دون الإستنجاد بأجانب لإقامة عروض بالجزائر خاصة وأن الجمهور الجزائري متعطش لكل ماهو متعلق بعالم السيرك والمغامرة والترفيه والفرجة. وأشار المتحدث إلى أن مشروع إنشاء مدرسة لتدريب فنيات السيرك بالجزائر يهدف أساسا إلى احتواء المواهب والقدرات المتمكنة في العروض البهلوانية والخدع البصرية وترويض الحيوانات مايسمح بتأسيس سيرك جزائري من إبداع تلاميذ هذه المدرسة، علاوة على أن السيرك يحتاج إلى منظمين ومسييرين وممثلين وكوميديين ورياضيين ما يخلق فرصا كثيرة للعمل ويساهم في امتصاص جزءا من البطالة المرتفعة في المجتمع الجزائري. وأضاف أن "المدرسة في حال تأسيسها ستستقبل الشباب الجزائري من مختلف الفئات العمرية بين سن خمس وست سنوات إلى سن 40 سنة مع إمكانية قبول الكهول مافوق 40 سنة إن كانوا يتميزون بمهارات خارقة أوخبرة طويلة في الكوميديا نعمل على تأطيرهم وتكوينهم في تخصصات مختلفة من قبل أساتذة ومحترفين في تكوينات طويلة وقصيرة المدى". وذكّر توغني أن سيرك عمار تم إنشائه من قبل عائلته 'عائلة توغني' المعروفة في إيطاليا بتقاليدها العريقة في عالم السيرك وتوارثته ستة أجيال متتالية من العائلة إذ يعتبر محدثنا من الجيل السادس للعائلة وبدأ تجربته في عالم السيرك كفارس ومروض أحصنة ومن ثم مدرب ومروض للعديد من الحيوانات المفترسة والأليفة أما الآن فهو يشغل منصب المدير الفني لسيرك عمار والمنشط الرئيسي فيه. وعن جمعية سيرك عمار في الجزائر فأكد أنها تأسست بعد أن ذاع صيت سيرك عمار في العالم وهي متكونة من 100 عضو منهم 50 جزائريا أما باقي الأعضاء فهم من جنسيات مختلفة. وأفاد توغني "العروض الجليدية لسيرك عمار ستدوم بالعاصمة إلى غاية الرابع جانفي وحاولنا أن نكيف ثمن التذكرة مع المستوى المعيشي للجزائري إذ يبدأ ثمن التذاكر من 200 دينار ولا يتعدى 900 دينار على حد تعبيره داعيا الجمهور الجزائري لزيارتها و الاستمتاع بالعروض الجليدية الجديدة التي تعد فرصة حقيقية للجمهور لاكتشاف كوكتال من العروض المميزة على أرضيتين مختلفتين واحدة مخصصة للحيوانات والحركات البهلوانية وأخرى للعروض الجليدية خاصة وأنها الفرصة الأخيرة لاكتشاف سيرك عمار حيث سيغادر الجزائر بشكل نهائي في منتصف العام المقبل باتجاه دولة مغاربية أخرى. زين العابدين جبارة