استنكر الإتحاد الوطني لإطارات أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين بشدة تصريح وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير عندما قال عن وزير المجاهدين محمد الشريف عباس : "إنني لا أعرف هذا الإسم ولا أريد سماعه". في بيان أصدره أمس وتلقت "الشروق اليوم" نسخة منه وصف الإتحاد تصرف كوشنير ب "اللاأخلاقي على أرض الجزائر الطاهرة" ، كما اعتبره إهانة وتحد للشعب الجزائري ولسيادته فوق أرضه، مضيفا بأن تصرف كوشنير لا يعبر عن حس نية الإستثمار في الجزائر بقدر ما يعبر عن نية الهيمنة الفرنسية على الإقتصاد الجزائر باسم الإستثمار. وطالب الإتحاد الوطني لإطارات أبناء الشهداء والمجاهدين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى سحب ما قاله والإعتذار للشعب الجزائري عن مثل هذه التصرفات. ويأتي هذا الموقف الصارم الذي اتخذه الإتحاد في بيان صادر بالإجماع عن أعضاء المكتب الوطني لإطارات أبناء الشهداء والمجاهدين المجتمع في دورة طارئة، عبر أعضاء المكتب الوطني حلاله عن استغرابهم للهجمة الإعلامية الفرنسية الشرسة التي أبدتها بعض الشخصيات ووسائل الإعلام الفرنسية على تصريحات وزير المجاهدين محمد الشريف عباس. وأعلن المكتب الوطني للإتحاد عن تضامنه المطلق مع وزير المجاهدين في مواجهة هذه الحملة الإعلامية. وقال الإتحاد "إن تمسك السلطة الفرنسية بعدم الإعتذار لما اقترفته جيوشها من جرائم في حق الشعب الجزائري يعتبر استعلاء واعتزازا بالإثم وتصميم على إبقاء الجرح ينزف". وأكد الإتحاد أن الشعب الجزائري إذ يقبل بترتيب الذاكرة وأرشفتها فإنه يرفض إتلافها ورميها في قمامة التاريخ مهما كانت المغريات الإقتصادية والسياسية. جميلة بقاسم