قالت مصادر أمنية مصرية إن أمين شرطة قتل مساء الخميس بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في مدينة العريش في شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون يستلهمون نهج تنظيم القاعدة. وقتل مئات من أفراد الأمن في هجمات نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاق هذه الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقالت المصادر الأمنية لرويترز إن المسلحين أطلقوا النار على أمين الشرطة سعد لطفي (39 عاما) أثناء عودته من عمله في معبر رفح البري مع قطاع غزة. وأضافت أنه أصيب بطلق ناري في الرأس وآخر في الجسد وتوفي متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى. وبعد عزل مرسي اندلع عنف سياسي قتل فيه نحو 1500 شخص أغلبهم من المحتجين المؤيدين له. وتشن قوات الأمن حملة صارمة على جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها الحكومة جماعة إرهابية في ديسمبر كانون الأول. وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالسلمية وتصف عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري. وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء مسؤوليتها عن أغلب الهجمات التي استهدفت أفراد ومقار الأمن.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان في وقت سابق يوم الخميس إن قوة من الجيش والشرطة اعتقلت 70 فردا "من العناصر الإجرامية والإرهابية" في مداهمات بمنطقة غرب القناة.