عقدت سفارات الدول الأجنبية نهار أمس، "اجتماعات أزمة" بعد الانفجارين اللذين هزا منطقتي بن عكنون وحيدرة. وطلبت من "رعاياها توخي الحذر" في تنقلاتهم هذه الايام بالجزائر العاصمة. وقال مصدر دبلوماسي إن جميع فروع هيئة الاممالمتحدة الممثلة في الجزائر، بينها منظمة اليونيسيف والمفوضية العليا للاجئين وسفارات بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودول أوربية وأمريكية وعربية أخرى، حيث عقدت اجتماعات أزمة، لبحث الوضع الامني، وأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة تخوفا من عمليات أخرى تستهدف الاجانب في الجزائر. وقامت الأجهزة الأمنية الجزائرية برفع حالة التأهب في محيط السفارات والممثليات الأجنبية في الجزائر، خاصة وأن معظمها يقع في منطقتي بن عكنون وحيدرة، اللتان تم استهدافهما أمس. وتعتبر حيدرة وبن عكنون منطقتين حساستين، بسبب تواجد معظم السفارات ومقرات إقامة السفراء والهيئات الرسمية الوطنية والدولية بها، كما تعتبر أهم منطقتين تضمان سكنات المسؤولين الكبار في الدولة، ومحاطة بعدد كبير من الحواجز الأمنية الدائمة. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيهما منطقتا حيدرة وبن عكنون بمثل هذه القوة، حيث أعادت الى ساحة النقاش الجدل الدائر حول حقيقة تناقص الاعمال الارهابية وقدرة الجماعات الارهابية على توجيه ضرباتها في مثل هذه الأماكن الحساسة، وفي أوقات حساسة أيضا، تتميز بالجدل الدائر حول ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة. وقد جاء التفجيران في وقت تحدثت فيه بعض المؤسسات الرسمية الجزائرية والاجنبية عن تراجع محسوس للإرهاب في الجزائر، بعدما انخفض عدد الضحايا الجزائريين في شهر نوفمبر وهو أقل عدد يتم تسجيله مند اندلاع الأزمة الأمنية في 1992 كمال منصاري