نظم السبت، عشرات المواطنين وقفة احتجاجية ضد العهدة الرابعة، وضد تصريحات عبد المالك سلال ضد الشاوية، في ساحة 8 ماي 1945 المقابلة للمسرح الجهوي بباتنة، وكانت الوقفة التي نظمها 40 شخصا لا ينتمون لأي تشكيل سياسي، من بينهم إطارات ومثقفون وفنانون رددوا النشيد الوطني الجزائري، رافعين شعارات كتب عليها جزائر حرّة ديمقراطية، وشعار "بزايد بمعنى بركات"، "ولا للعهدة الرابعة"، مطالبين بدولة الحريات والحقوق والشباب وتدخلت مصالح الشرطة لفض المتجمهرين وسط طوق أمني مضروب على المنطقة، وتم اعتقال شخص قبل أن يفرج عنه بعد لحظات فقط، وحاول أحد الناشطين المعروفين التحرش بالمعتصمين من خلال تلفظه بكلمات بذيئة، غير أن منظمي الوقفة انهالوا عليه بعبارات "إسكت يا شيّات"، قبل أن تنتهي الوقفة وسط تجمهر عدد كبير من الفضوليين. وحسب عدد من المنظمين، فإن وقفة السبت المتزامنة مع وقفات وطنية ليست سوى البداية لسلسلة اعتصامات أخرى، بالتنسيق مع مجموعات أخرى بدأت في هيكلة نفسها بعيدا عن الأنظار خاصة بعدما أثارت تصريحات الوزير الأول، الذي قال "الشاوية حاشى رزق ربي"، موجة استياء عارمة لدى فئات عريضة من المجتمع، حيث ينوي مثقفون وصحفيون وأبناء شهداء ومجاهدون، وجمعيات شبانية تنظيم مسيرة خلال الأيام المقبلة، للتنديد بتصريحات مهينة لجزء حيوي من مكونات الشعب الجزائري.