يبدو أن المُمثل الفكاهي محمد خساني، خريج الموسم الأول من برنامج "قهوة الڤوسطو"، سيُواجه خلال الفترة المقبلة المزيد من الانتقادات اللاذعة لإصراره على عدم الخروج من عباءة "أبو عيبدة" ودور "الفتى المخنث" اللذان تحولا إلى قاسم مشترك في معظم سكاتشات "الوامان شو" التي يقدمها. هكذا، تحوّل خساني إلى صيد سهل لانتقادات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وصل حد تصوير بعضهم لفيديوهات تتناوله بالسُخرية، ما استفز الممثل ليرد عليهم بفيديو هو الآخر فاتحا بذلك المجال أمام سيل من الفيديوهات التي جاءت لترد عليه؟! وصلت العلاقة بين الفكاهي الساخر محمد خساني، وبعض منتقديه خلال الفترة الماضية، إلى ما يشبه الحرب وتبادل الاتهامات، كان أبرزها لجوء بعضهم إلى تصميم فيديو أطلقوه بمناسبة يوم 8 مارس المصادف لعيد المرأة وقاموا بإهدائه له! فيما يشبه رسالة تتهكم على شخصية "الفتى المخنث" التي لايزال خساني يُصّر على تجسيدها برغم سيل الانتقادات التي وجهت له باعتبارها تشكل إساءة بالغة للوهرانيين. وكتب أحد المنتقدين يخاطبه: "ليس كل الوهارنة الشاب عبدو أو هواري المنار يا خساني.. وّلي لعقلك". وكان خساني قد فوجئ بطرح ثلاثة فيديوهات على "اليوتوب" موقعة باسم: "هشام وفيصل" من وهران، طالباه فيها، الكف عن تقليد الشاب عبدو وهواري المنار لما في ذلك من إساءة للوهارنة، معتبرين أنه بات يكّرر نفسه بنفس "السكاتشات". وكتب أحدهما: "أبو عبيدة الذي تتقمص شخصيته بطريقة مهينة هو من الأشخاص الصالحين الذين بشّرهم الرسول "ص" بالجنة". والمفارقة أن خساني لم يتمالك نفسه ورد على منتقديه بفيديو قال فيه: "أنا الNUMBER ONE والبقية لا شيء"، وبسرعة فسّر بعضهم أن الممثل المتخّرج من برنامج للهواة سنة 2012، أصيب بداء الغرور والعظمة حين تناسى تاريخ من سبقوه، مضيفين أنه اتخذ الموضوع من جانب شخصي ولم يستفد من النقد الذي وجهه له جمهوره. والأكثر من ذلك، راح آخرون يستشهدون بالمُمثلة بختة حين فتحت النار على موجة فناني "الوامان شو" التي برزت بشكل مقلق "مخّلفة أعمالا سلبية نتيجة ضعف النصوص والتفاف كل تلك المواهب الصاعدة حول مواضيع تافهة ومنبوذة كالتخنث". واتخذت الحرب بين خساني وجمهوره منحى آخر، حين سخروا منه بالقول إنه ليس سليل مدينة وهران، بل من "دوّار النايب" الواقع ببلدية مسرغين. وبسرعة استفز هذا الموضوع خساني وجعله يخرج عن هدوئه بنشره صورة من شهادة ميلاده - تحتفظ بها "الشروق" مع كل الفيديوهات المذكورة-. وجاء مسك الختام مع الشاب أمين البيتاوي، الذي سجل أغنية تنتقد إساءة خساني للوهارنة نتحفظ عن ذكر كلماتها، لما تشّكله من إساءة لشخص الممثل الذي صار عليه العمل وبسرعة على وقف سيل هذه الانتقادات التي جعلت الشارع الوهراني ناقما عليه.