"جورنال الڤوسطو" هو عبارة عن برنامج فكاهي نقدي يبث على قناة الجزائرية كل يوم بعد الفطور خلال الشهر الفضيل يتميز بأسلوب نقدي فكاهي مرح هدفه تعرية الواقع في جانبه الاجتماعي والرياضي والثقافي...الخمن خلال تطرقه إلى المواضيع الحساسة التي يعالجها.يشارك في تقديم هذا البرنامج عدد من الشباب الموهوب كانت لهم فرصة خوض تجربة "قهوة الڤوسطو" اضافة الى منشط الحصة الممثل نبيل عسلي. وهي حصة تعنى باكتشاف المواهب المسرحية الكوميدية على ركح خشبة المسرح، ومن هنا بدأت انطلاقة هؤلاء ليثبتوا جدارتهم واستحقاقهم مكونين مجموعة جميلة تظهر عليها ملامح النجاح، حيث استطاعوا جلب الاهتمام والتأثير في نفوس متتبعي البرنامج.هؤلاء النجوم يشكلون كلا متكاملا في جو عائلي محض، على غرار كل من نبيل عسلي في دور بحليطو، ونسيم حدوش موهوب وكمال عبيدات في دور دحمان حرنان، وسيلة مناة مقران في دور كبسولة، ومحمد خساني في دور أبوعبيدة وبجمعة حنان في دور إيمي وجمال زيرق في دور كرفاسو ومراد صاولي في دور مادلي ومفيدة عداس في دور حدة الڤالمية تجمعهم روح واحدة وهدف واحد ألا وهو الوصول الى قلوب الناس وإضفاء البهجة والابتسامة على ملامحهم خاصة إذا ما قلنا إن الكوميديا في الجزائر كانت في وقت سابق مهمة صعبة، بحيث نسي الجزائريون معنى الابتسامة على برنامج فكاهي في ظل افتقار التلفزيون الجزائري من حيث مضامين البرامج والتجديد. والمتتبع لجميع حلقات"جورنال الڤوسطو"يتأكد أنه برنامج يواكب الأحداث والتطورات الحاصلة عبر الوطن أولا بأول من الناحية الرياضية والإجتماعية وحتى الثقافية...الخ وينتقدها في قالب فكاهي جريء يحاكي واقع الجزائريين بجميع أطيافهم وأجناسهم ومستوياتهم وهو ما شد انتباه المشاهدين وجذبهم اليه. تتوزع وتتنوع فقراته من "جورنال" الخارج إلى الأخبار الثقافية والرياضية وغيرها، ومن المواضيع التي تم التطرق إليها بأسلوب ساخر تقليد الشخصيات الجزائرية العربية والدولية، حيث لم يتركوا أي حدث يفوتهم أو أي شخصية إلا وكانوا لها بالمرصاد على غرار المدرب الوطني الجزائري السابق رابح سعدان، والمدرب الحالي وحيد حاليلوزيتش، رابح ماجر، العداء توفيق مخلوفي وكذا نيلسون مانديلا، أمير قطر، رئيس مصر مرسي بالإضافة الى الفنان حكيم صالحي، الزهوانية، مامي، بعزيز، محمد لمين، الكوميدي صالح أوڤروت، الفنانة المصرية إلهام شاهين.... وعليه يتضح أنه برنامج يخرج عن المعهود، يتحدى الصعاب والعراقيل ليقدم منتوجا يتميز بالجودة بالرغم من الإمكانيات البسيطة التي يستعملونها فالأستوديو وكل مافيه بسيط الأمر الذي يثبت أن الوصول إلى قلوب الناس لا يتطلب إمكانيات جبارة بقدر حب العمل الذي يقوم به الإنسان والذي يؤهله لأن يصل إلى الهدف المنشود بكل بساطة، فالمواهب الشابة في الجزائر موجودة دائما وليست عقيمة أبدا من تقديم الأفضل إذا ما أعطيت لها فرصة البروز، وهو ما لاحظناه في فتح السمعي البصري مؤخرا في الجزائر.