عالجت محكمة جنايات مجلس قضاء وهران قضية تهريب 36 كلغ من المخدرات تورط فيها كل من (غ.أ)، (ب.م)، (ب.س)، (ه.ر)، (م.م) وكلهم يقطنون بمدينة ندرومة، ووجهت لهم تهمة حيازة المخدرات والمتاجرة بها. تعود وقائع القضية إلى 24 جوان من السنة الماضية عندما تلقت مصالح الأمن بمدينة ندرومة معلومات تفيد بوجود سيارة من نوع كليو يقودها شخصان وبداخلها كمية من المخدرات، وبعد نصب كمين لهما تم إيقافهما والعثور على المادة السامة مخبأة داخل أبواب السيارة، إضافة إلى هواتف نقالة ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة. واعترف المتهمان (غ.أ) و(م.م) أنهما استأجرا السيارة بغرض تهريب المخدرات من مدينة ندرومة باتجاه الجزائر العاصمة، وأنها ليست المرة الأولى، حيث سبق أن هربّا 6 كلغ من المخدارات. كما أدلى المتهمان بأسماء المتواطئين معهما في عملية التهريب، وأثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهمون الخمسة التهمة المنسوبة إليهم وبدأوا في تقاذف التهم فيما بينهم، واعتبر كل من (ب.م) و(ه.ر) توريطهما في القضية مجرد تصفية حسابات شخصية، ولاعلاقة لهما بالعملية. ممثل الحق العام اعتبر المتهمين عصابة تتاجر في تدمير عقول الشباب بغرض الربح السريع، ملتمسا في حقهم جميعا 20 سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية تقدر ب 20 مليون سنتيم لكل شخص، كما طالب ممثلو هيئة دفاع المتهمين بعد عرض حال وظروف كل متهم بتخفيف العقوبة عن موكليهم ملتمسين، من هيئة المحكمة أقصى ظروف التخفيف، وبعد المداولة نطقت هيئة المحكمة بإدانة المتهمين ب 12 سنة سجنا نافذا.