علمت الشروق اليومي بأن محكمة سطيف ستنظر في الملف المتعلق بفضيحة تسيير لجنة الخدمات الاجتماعية بمستشفى سطيف الجامعي "سعادنة عبد النور" يوم الاثنين القادم، حيث انتهت المصالح المختصة من التحقيقات التي باشرتها منذ مدة حول طرق وأساليب التسيير التي عرفت العديد من التجاوزات أدت في نهاية المطاف إلى اختلاس مبلغ يفوق النصف مليار سنتيم خلال العهدتين الأخيرتين للجنة الخدمات. وحسب المعلومات المتوفرة من مصادر موثوقة فإن التحقيقات الأمنية التي قامت بها مصالح الفرقة الاقتصادية والمالية بالشرطة القضائية لأمن ولاية سطيف تزامنا مع تحقيقات أخرى تقوم بها مصالح فرقة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني توصلت إلى أن اللجنة التي قامت بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية من سنة 2000 إلى 2003 شهدت اختلاس بقيمة 527 مليون سنتيم. ويكون رئيس اللجنة (ب،ت) وأمين الخزينة (ص،ش) المتورطان المباشران في التجاوزات الحاصلة فيما عرفت اللجنة الثانية تجاوزا طفيفا تمثل في ثغرة مالية بمقدار 2.2 مليون سنتيم، وتبعا لذلك وجهت للمتهمين الثلاثة تهمة اختلاس أموال عمومية وجنحة سوء استعمال الوظيفة، خاصة وان الخبرة التي أنجزت حول العهدتين أكدت واقعة الاختلاس وقدرت الثغرة بنفس المبالغ المختلسة، علما بان القضية سيتولاها كوكبة من المحامين الشباب وخريجي المعاهد الجزائرية الذين شرعوا في الإمساك بالملفات الثقيلة المتعلقة بالفضائح والاختلاسات الكبرى. مع الإشارة إلى أن القضية استمع فيها قاضي التحقيق لأزيد من 40 شاهدا من بينهم مسؤولين كبار في المستشفى الجامعي وعدد من المتعاملين والحديث يبقى يدور عن وجود تحقيقات أخرى بشان شبهات عديدة مازالت المصالح المختصة لم تكشف الستار عنها بعد. نصرالدين معمري