تؤكد حنان، وهي أم لطفلين، أنه سكن جسدها جني يهودي، تقول: قد كان الجني يعدني بوضع قوة خارقة في جسدي أتمكن من خلالها من علاج المرضى، وأن أعلم الغيب حتى أنني أتذكر في تلك الفترة أن زوجي كان من دون عمل وحالتنا المادية غير مستقرة، ولأبرهن لأفراد عائلتي أني أملك مصدر قوة وامتلاكي للمال بدليل أني حين أحك كلتا يديّ مع بعضهما البعض فتخرج منهما أوراق نقدية ورقية من فئتي 1000 و2000 دينار، حيث تكون بالنسبة للجني عملية إخراجي للنقود بمثابة برهان على قدراتي، وبالفعل كنت أتوجه بها إلى السوق لاقتناء بعض الأغراض والمستلزمات، حتى أنني مرة قصدت منزل والدي فوجدته في ضيق مالي، توجّهت إلى رقبته وأخرجت منها ورقة نقدية من فئة 2000 دينار، واشترطت عليه أن نتقاسمها سويا. ومرة أخرى طلب مني زوجي أن أمنحه ورقة نقدية من فئة 1000 دينار من أجل اقتناء كيس دقيق، فقمت بحك يديّ مع بعضهما البعض فإذا بالمبلغ المطلوب يخرج في حينه، عبارات الجني اليهودي اخترقت مسامعي وكان يردد في أذني "برهني لهم أنك تملكين قوة خارقة، والمال سيزيدك قوة، سيكون لك بيتٌ من زجاج وأنت سلطانة فيه، وافقي على أن أقوم بإذاية زوجك حتى يغادر المنزل شريطة أن تقبلي بي زوجا وتغادري معي ويتسنى لنا الزواج". لقد حاول الجني إغرائي بالمال لكن رفضت الانصياع لأوامره وهو ما جعلني أدفع ثمن معارضتي له خاصة حين قررت علاج نفسي بالرقية. وتضيف حنان لقد تحولت إلى "طبيبة غيبية" تعالج المرضى؛ تشخص الداء وتصف الدواء، كنت أتأمّل الشخص المعلول قليلا ثم أبلغه أين موضع الألم بالضبط وكأني أملك جهاز سكانير في عيوني، حتى أني تمكنت من علاج نفسي إذا ما أحسست بألم في بطني أعلم أين الضرر وأعالجه، غير أن ما كان يؤلمني ويجعلني أفقد أعصابي سماعي لتلاوات القرآن الكريم، الذي يجعلني أختنق إلى درجة أقوم بإمساك سكين حاد وأذبح به رقبتي وكافة أنحاء جسمي، ولولا شقيقتي التي تمنعني وتقوم بتكبيل كلتا يديّ لكنت في عداد الأموات.