أثبتت الانتكاسة الأخيرة لوفاق سطيف مرة أخرى وليست الأخيرة التراجع الرهيب الذي باتت تعرفه التشكيلة التي تدحرجت الى الصف الثالث بعد انهزامها الأخير أمام اتحاد العاصمة، فيما التخوف يزداد حدة بقروب موعد مواجهة الإياب مع فريق خريبكة المغربي المنتظرة عشية الأحد القادم على اعتبار أن الوفاق مطالب بتسجيل 03 أهداف كاملة وهو سيناريو صعب يقترب من المستحيل، وعدم النجاح في تحقيقه يعني الخروج من المنافسة الإفريقية مبكرا، مما يعني أيضا حتمية الانتصار في خرجة مصر مع فريق الطلائع المنتظرة يوم 15 أفريل الجاري بالقاهرة، أي أن الوفاق بات على شفا حفرة من السنة البيضاء، وهو مشهد مرعب لا يطاق بالنظر إلى التتويج المزدوج الموسم الماضي بالبطولة والدوري العربي، والفرق شاسع طبعا بين الطبعتين. على صعيد آخر، بات المدرب الفرنسي برنارد سيموندي كارثة بأتم معنى الكلمة، فمسيرته مع الفريق لم ينجح فيها غير حصوله بما يزيد عن 130 مليون سنتيم، فيما النتائج سلبية للغاية، حيث أن حوالي 50٪ انهزامات ضيع فيها الفريق معه الكثير من النقاط (18 نقطة)، والسؤال المطروح بقوة هو أين رد فعل إدارة سرار على مردود المدرب الذي يتفق الجميع على محدوديته وعدم تأثيره البالغ على أداء التشكيلة تبعا لغياب أي إستراتيجية محكمة في العمل لديه زيادة على أجواء الاستهتار التي بات يقوم بها. من جانب آخر ستحل بعثة أولمبيك خريبكة يوم الخميس بمطار الجزائر الدولي وستقيم بالعاصمة، فيما ستلتحق بمدينة سطيف في الرحلة الداخلية الصباحية على أن تقيم بفندق الربيع كما جرت العادة، وفي المقابل ستبقى تشكيلة الوفاق في التربص المقام بالعاصمة بفندق "نسيب بيتش" لغاية السبت، حيث يكون الرجوع نحو سطيف صباحا تحضيرا لمواجهة الأحد الخاصة جدا