أكد المبعوث الخاص للفاتيكان الكاردينال جون لوي توران، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن الكاثوليك المقيمين بالجزائر "يحظون بمعاملة جيدة" ويشاركون في الحياة اليومية. وأوضح الكاردينال والمبعوث الخاص لبابا الفاتيكان جون فرانسوا "إن لدينا في الجزائر أقلية صغيرة من الكاثوليك تحظى بمعاملة جيدة وهي تشارك في الحياة اليومية"، مؤكدا في هذا الصدد أن "الحوار بين الأديان يبدأ من هذا التعايش اليومي". وأضاف الكاردينال والمبعوث الخاص للفاتيكان، الذي هو كذلك رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان منذ 2007، إن "هذا التعايش يتجلى من خلال الأعمال اليومية الأكثر بساطة مثل مساعدة شخص مريض أو مرافقة طفل أو تعليم وتقديم الدروس". وأكد أمام الصحافة، لدى خروجه من اللقاء الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن "للمسلمين والمسيحيين عديد القواسم المشتركة التي يجب تطويرها بهدف جعلها في خدمة المجتمع". كما تميز اللقاء بتبادل "مثمر" حول موضوع الدور الذي يجب أن تلعبه الأديان في إيجاد واقتراح حلول للمشاكل الراهنة. وتم التطرق أيضا خلال هذه المحادثات، إلى المسائل المتعلقة بتعزيز الحوار وتدعيم التعاون بين الجزائر والفاتيكان. وأشار المبعوث الخاص للفاتيكان أنه يقوم بزيارة الجزائر من 29 ابريل إلى ماي بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لإنشاء كنيسة القديس أوغسطين بعنابة.