قُتل 6 عناصر على الأقل من الجيش والشرطة في ليبيا وجُرح 12 آخرون وفُقد 3 جنود في هجوم شنه عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي (شرق) فجر الجمعة، وألقت الحكومة مسؤولية الهجوم على جماعة "أنصار الشريعة". وأفاد مصدر أمني بأن "أربعة جنود من القوات الخاصة والصاعقة قُتلوا أثناء عودتهم إلى معسكرهم بعد توقف الاشتباكات في محيط مديرية أمن بنغازي". وأضاف أن "أحد أفراد الشرطة سقط خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة محسوبة على الثوار السابقين في محيط المديرية جنوب مدينة بنغازي، فيما توفي جندي آخر من القوات الخاصة، متأثراً بجروح أُصيب بها أثناء الاشتباكات". وأشار المصدر إلى سقوط "12 جريحاً في صفوف الجيش والشرطة، حال بعضهم خطرة"، موضحاً أن مبنى المديرية يضم قيادات الشرطة وإداراتها في بنغازي. وقال ضابط في القوات الخاصة طلب عدم ذكر اسمه إن "3 جنود من القوات فُقدوا خلال الاشتباكات وهناك احتقان كبير في صفوف الجنود وتأهب لمطاردة المطلوبين". وأوضح أن "سبب هجوم المجموعة المسلحة على مديرية الأمن هو محاولة الاستيلاء على سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة كان أفراد الأمن في المدينة تحفظوا عليها للتأكد من هوية صاحبها مساء الخميس". إلى ذلك، أعلنت الحكومة الليبية في بيان أن "كتائب مسلحة مما يسمى أنصار الشريعة ومجموعات أخرى إجرامية اعتدت على مديرية أمن بنغازي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة". وكان عسكريان قُتلا وأُصيب اثنان آخران بجروح بليغة، وذلك في هجوم بسيارة مفخخة على معسكر تابع للقوات الخاصة والصاعقة في بنغازي الثلاثاء الماضي. وتعرضت القوات الخاصة والصاعقة لهجمات واغتيالات في السابق وخطِف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لأيام. وعززت الغرفة الأمنية المشتركة أخيراً عمليات دهم "أوكار الفساد" كأسواق الأسلحة وأماكن يرتادها المجرمون، إلا أن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد في مدينة بنغازي التي تعاني انفلاتاً أمنياً واسعاً.