عادت موجة الاحتجاجات لتضرب من جديد المدن البرازيلية قبل انطلاق كأس العالم 2014، وعلى رأسها مدينتي ساوباولو وريو دي جانيرو، المعنيتين باحتضان المباراتين الافتتاحية والنهائية للمونديال، ما يضع السلطات الرسمية في البرازيل في حرج كبير، ويثبت فشل كل الإجراءات المتخذة من طرفها ل"تليين" موقف المعارضين للمونديال، وكانت المواجهات التي اندلعت في ريو دي جانيرو بين سكان الأحياء العشوائية وقوات الشرطة تسببت في مقتل شاب برصاص قوات الأمن، التي أكدت أن الأخير من أفراد أخطر عصابات المدينة المعروفة بترويج المخدرات، وخلف مقتل هذا الشاب رد فعل عنيف من قبل سكان الحي الذي كان يقطن فيه، حيث دخل المئات من سكانه في مواجهات مع قوات الأمن، غير بعيد عن شاطئ كوباكابانا الشهير، وأضرم المتظاهرون النيران في خمس حافلات وثلاث سيارات، قبل أن تتحكم الشرطة في الوضع بعد صعوبات كبيرة، بالمقابل اندلعت ليلة الأربعاء الماضي مواجهات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن بمدينة ساوباولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل والمدينة التي ستحتضن مقر إقامة المنتخب الجزائري، واحتج سكان أحياء عشوائية على خطط البلدية القاضية باستغلال المناطق التي يقطنون بها لبناء سكنات لن يستفيدوا منها، واضطرت الشرطة لاستعمال القوة لتفريق المحتجين، الذين هددوا باستغلال ورقة المونديال للضغط على المسؤولين للاستجابة إلى مطالبهم.