بلومي ماتزال فصول قضية نجم المنتخب الجزائري سابقا، لخضر بلومي مع الطبيب المصري أحمد عبد المنعم، الذي تم الاعتداء عليه عقب مباراة المنتخبين الجزائري والمصري، في 17 نوفمبر 1989 تثير كثيرا من الجدل. ففي حلقة جديدة من المسلسل الذي سيدخل قريبا عامه العشرين، وعلى خلفية حوار الناقد المصري محمود معروف للشروق، الذي طالب فيه نجم الجزائر بضرورة تقديم اعتذار رسمي للطبيب الضحية وتعويضه ماديا، تكفيرا له عن ذنب الاعتداء، حسب زعمه، رفض بلومي في تصريح "للشروق" أمس، فكرة التعويض، مؤكدا أنه بريئ من التهمة براءة الذئب من قميص يوسف "أستغرب الطلب، فكيف لشخص لم يقم باعتداء أن يقدم اعتذارا. أعتقد أن الأمر يتجاوزني، لذلك لن أعتذر ولن أعوض ما حييت، لأنني بريئ من التهمة التي لفقت لي ظلما". وعادت القضية للظهور مؤخرا بعد حالة من الهدوء النسبي تدخلت فيها شخصيات عليا من البلدين طالبت بطي الملف نهائيا حتى يسمح لبلومي بالتصرف بحرية خارج الجزائر، وتلغى عريضة الضبط والإحضار الدولي. وتمنى بلومي أن تكون قضيته قد تم التطرق إليها في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره المصري حسني مبارك "أمنيتي كبيرة في أن تكون قضيتي قد تم الإشارة إليها في لقاء فخامة الرئيس بوتفليقة بالرئيس مبارك". هذا، وعلمت "الشروق" من مصادر رفيعة المستوى أن لقاء جزائريا مصريا عقد مؤخرا نتج عنه اقتراح تقديم اعتذار عام من المدرب كرمالي ورئيس الوفد الجزائري - وقت الحادثة - الى الطبيب يطوى على إثره الملف نهائيا.