صرح اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي ل"المساء" أن تبرئته من تهمة الاعتداء على الطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي في نهاية مباراة مصر الجزائر عام 1989 هي تبرئة للجزائر كلها ولشعبها الذي كان يعلم جيدا أنني بريئ في هذه القضية.وقال بلومي أن وصول اللجنتين الاولمبيتين الجزائرية والمصرية إلى تسوية هو تأكيد لمطالبي السابقة بتبرئتي من هاته التهمة التي ألصقت بي ولاحقتني طوال عقدين من الزمن موجها في نفس الوقت عبارات الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لعب دورا أساسيا في تسوية القضية. وعبر صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1982 عن فرحته الكبيرة بهذا القرار الذي سيسمح له من الآن فصاعدا بمغادرة التراب الوطني بدون عائق. مؤكدا أن سفريته الأولى ستكون باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج كما كان يتمناه منذ سنوات طويلة. وكان الكابوس الذي لاحق لخضر بلومي في قضيته مع طبيب الفريق الوطني المصري لكرة القدم، قد انتهى بعد تنازل هذا الأخير عن الدعوى القضائية التي رفعها ضده بدعوى رشقه بزجاجة كأس في نهاية مقابلة الجزائر -مصر عام 1989 . وعرفت هذه القضية نهاية سعيدة أول أمس بعد مصالحة تمت بالعاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين المصري اللواء منير ثابت ومصطفى براف والطبيب صاحب الدعوى أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي الذي تنازل عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي. وقال بيراف أن الفضل في تسوية القضية يعود بالدرجة الأولى إلى السلطات العليا للبلاد، موضحا أنه لم يكن سوى وسيطا و الجزائري بذل مجهودات في تحقيق التسوية حيث قال: "الطبيب المصري وبلومي كلاهما كان ضحية في هذه القضية والمهم أن الأمور سويت وستسمح بتمتين علاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين الجزائري والمصري" . وتفجرت هذه القضية بعد لقاء المنتخبين المصري والجزائري يوم 16 نوفمبر 1989 بالقاهرة (1 - 0) لحساب تصفيات كأس العالم 1990 والتي حرمت "الخضر" من مشاركة ثالثة على التوالي في نهائيات أكبر حدث كروي على الإطلاق في العالم. وكان الطبيب المصري، أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي قد أودع شكوى لدى العدالة المصرية بعد إصابته في العين بشظايا الزجاج، متهما بلومي بالوقوف وراء هذا الاعتداء لتقوم العدالة المصرية بالاتصال بالشرطة الدولية "الأنتربول" التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري. " وأخيرا تم التوصل إلى تسوية نهائية للقضية، وهي تسوية مفرحة لكلا الطرفين"، كما أوضح رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية السيد مصطفى براف. وعقب جلسة الصلح هاته، وقع الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية "تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي" حسبما أوضحه بيان اللجنة الاولمبية. وبهذا تم التوقيع على اتفاق عام للصلح وإلغاء كل المتابعات المدنية والجزائية بين الدكتور أحمد عبد المنعم ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية باعتباره ممثلا للخضر بلومي، بحضور محاميي كلا الطرفين. كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة "الجديد" بالقاهرة على عقد تنازل منشور ومسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية.