اجتمع مسؤولون من حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس في غزة، الثلاثاء، لبحث تشكيل حكومة التوافق التي يأمل الطرفان أن تحل خلافا بينهما استمر سبعة أعوام. وقال مسؤولون من الجماعتين إنهم يعتزمون إقتراح مرشحين ليست لديهم انتماءات سياسية ليكونوا أعضاء في الحكومة التي سيتم تكليفها بالإعداد للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد ستة شهور على الأقل. وقاد عزام الأحمد، المسؤول الكبير في حركة فتح، المحادثات مع وفد حماس بقيادة موسى أبو مرزوق، القيادي في الحركة في المنفى. وأعلن عباس في 23 أفريل نيسان عن تشكيل حكومة توافق لتكون خطوة بإتجاه إجراء إنتخابات فلسطينية. وأخفقت محاولات كثيرة سابقة لرأب الصدع بين فتح التي تسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية في رام الله، التي فيها مقر إدارة عباس إن القيادة الفلسطينية تريد قائمة بأسماء المرشحين بحلول يوم الخميس، حينما يجتمع عباس مع وزير الخارجية جون كيري في لندن لبحث محادثات السلام المتوقفة مع إسرائيل. وبعد أيام من إعلان عباس عن المصالحة دعاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "تمزيق" إتفاقه مع حماس قائلا "إن إسرائيل لن تشارك في محادثات سلام مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس". وعلقت إسرائيل المحادثات في يوم إعلان المصالحة مع حماس التي تعتبرها منظمة إرهابية. وهي خطوة بدا أنها المسمار الأخير في نعش المفاوضات التي رعتها الولاياتالمتحدة. وقالت الولاياتالمتحدة إن على أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والتقيد بإتفاقات السلام، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت المعونة المالية الأمريكية ستستمر بعد إنضمام حماس إلى الإدارة الجديدة. وينص القانون الأمريكي على أن المعونة التي تدفع للفلسطينيين لا يجب أن تنتفع منها حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية. وقال عباس إن الحكومة المعتزم تشكيلها ستتبنى سياساتها السلمية ولكن الشركاء الإسلاميين قالوا إن الوزراء الجدد لن تكون لديهم آراء سياسية.