أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة، إسماعيل هنية، أمس، أن حركة "حماس" ومنظمة التحرير الفلسطينية توصلتا إلى اتفاق للمصالحة ينص على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، بداية شهر جوان القادم، في وقت خير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين المصالحة مع حماس والسلام مع إسرائيل، وشهدت غزة ثلاث غارات إسرائيلية سقط خلالها 12 شخصا أغلبهم أطفال. تلا هنية بيان الاتفاق المشترك في مؤتمر صحافي مشترك مع عزام الأحمد، القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، عقد في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، بعد جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات في منزل هنية في المخيم. وقال هنية إنه ”تم الاتفاق على الالتزام بكل ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة به، وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ”. وأضاف أنه ”في الوقت الذي تزداد الانتهاكات ضد شعبنا الفلسطيني، فإن المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة وتمتينها ووضع الضوابط التي تكفل نجاحها تصبح واجبا وطنيا”. وأشار إلى أنه ”تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقيات، في غضون خمسة أسابيع من تاريخه، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك”. ونص البيان على أن يبدأ محمود عباس مشاورات ”تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة (خمسة أسابيع) استناداً إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة”. وأكد البيان على ”تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.. ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية” على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. وثمن الطرفان الدور المصري في رعاية المصالحة، مؤكدين على مواصلة الدور العربي الشامل لتطبيق المصالحة الوطنية. وخرج الآلاف من الفلسطينيين، أمس، للاحتفال بتوقيع الصلح بين حكومتى حماس ورام الله، حيث احتشد الآلاف في الميادين رافعين أعلام فلسطين، وذلك بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بين حكومة حماس وحكومة رام اللهبفلسطين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال، أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عليه أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف نتانياهو في لقائه مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز: ”بدلا من أن يمضي أبو مازن قدما في صنع السلام مع إسرائيل، فهو يمضي قدما في المصالحة مع حماس، وعليه أن يختار: هل يريد المصالحة مع حماس أم السلام مع إسرائيل؟ يمكن تحقيق أحدهما فقط. آمل أنه سيختار السلام لكنه حتى الآن هو لم يفعل ذلك”. وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: ”نحاول أن نعيد إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وكل مرة نصل إلى هذه المرحلة، يضع أبو مازن شروطا إضافية مدركا بأن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بها”.