وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بأنه “منفرد”، وقالت إنه لم يتم التنسيق معها بشأنه. وأوضح المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن حركته لم تسمع بقرار عباس بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق إلا عبر وسائل الإعلام. وشدد على أن تشكيل أي حكومة فلسطينية جديدة “يجب أن يكون جزءا من اتفاق المصالحة وفق التفاهمات الموقعة وبالتوافق مع حماس”، معتبرا أن أي “خطوة منفردة من عباس ستترك أثارا سلبية على مستقبل اتفاق المصالحة”. وبشأن تحديد موعد للانتخابات العامة قال أبو زهري إن حماس تعتبر أن الأجواء ما تزال غير متوفرة للانتخابات بسبب رفض حركة فتح وقف الاعتقالات ضد عناصر حركته في الضفة الغربية. وأضاف أن “أي انتخابات للسلطة يجب أن تتزامن مع انتخابات لمنظمة التحرير غير أنه لم يتم حتى اللحظة إقرار لجنة انتخابات المنظمة أو إعداد قانون لها والتحضير للسجل الانتخابي الخاص بها”. من ناحية أخرى، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدء مشاورات تشكيل حكومة “توافق وطني” أمس، حيث نقل بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية “وفا”، عن عباس قوله إن هذه الخطوة تأتي “وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذاً للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 8 فيفري الماضي وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني”. وكانت “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، أعلنت أن استقالة فياض لا علاقة لها بملف تحقيق المصالحة الفلسطينية وأن تشكيل حكومة بالتوافق مرهون بالتزامن في كافة ملفات المصالحة. ولم تجتمع حركتا فتح وحماس رسميا للمضي في جهود تحقيق المصالحة منذ الثامن من فيفري الماضي علما أن الخلافات بينهما ما تزال محتدمة بشأن تزامن ملفات المصالحة مع موعد إجراء الانتخابات العامة.