أكد دبلوماسي غربي في العاصمة المالية باماكو، إن الأمل لازال يراود الطرف المفاوض بشأن إطلاق سراح الرهينتين النمساويتين، فولفغانغ إبنر، وأندريا كلويبر، اللذان اختطفهما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قبل انقضاء المهلة الثانية، الممنوحة من قبل الخاطفين، والتي تنتهي في السادس من الشهر الجاري. وقال الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة فرانس براس، "في هذه القضية، نلاحظ اليوم أن هناك كثيرا من المسالك الغامضة، غير أن الأمل يبقى دائما قائما"، وأضاف المصدر ذاته بأن "وتيرة سير المفاوضات الجارية حاليا، ينتظر أن تشهد تسارعا بداية من يوم الأربعاء (أمس)، هذا كل ما يمكنني قوله"، كما جاء على لسان الدبلوماسي، بعد لقاء مطول جمعه بالمبعوث النمساوي الخاص المكلف بمتابعة هذه القضية.وعهدت حكومة النمسا، مهمة متابعة قضية الرعيتين فولفغانغ إبنر البالغ من العمر 51 سنة، وصديقته أندريا كلويبر البالغة من العمر 44 سنة، إلى سفيرها السابق في باريس أنتون براهاسكا، الموجود حاليا بالعاصمة المالية باماكو، الذي وإن لم ينجح إلى غاية اليوم في إقناع الخاطفين بالإفراج عن الرهينتين، إلا أنه تمكن وبمعية وساطات محلية وأوربية، في تمديد عمر المهلة الأولى التي منحها الخاطفون للحكومة النمساوية، كي تستجيب لمطالبهم، قبل تصفيتهم، كما جاء في بيان التنظيم. وجاءت تأكيدات الدبلوماسي الغربي، بقرب الافراج عن الرهينتين، بعد يوم واحد من إعلان مؤسسة وراديو تلفزيزن "أو آر آف" العمومية النمساوية، أن الخاطفين زادوا من سقف مطالبهم، بإضافة شروط جديدة، مقابل الإفراج عن الرهينتين المحتجزتين منذ أكثر من شهر في شمال مالي بعد اختطافهما بجنوب تونس، تمثلت في مطالبة حكومة فيينا بسحب خبرائها العسكريين المتواجدين في أفغانستان، وكذا إطلاق سراح زوج نمساوي مسلم الأصل تمت إدانتهما مؤخرا بتهمة توزيع شريط فيديو تهدد فيه القاعدة بضرب النمسا وألمانيا بسبب مشاركتهما في الحرب في أفغانستان، علاوة على المطالب المالية المقدرة بخمسة ملايين يورو.