آخر مهلة حددها تنظيم "القاعدة" انقضت الليلة الماضية وسط غموض كبير كشفت مصادر دبلوماسية بباماكو على علاقة بملف الخاطفين عن عجز فرق الاستخبارات المشتركة والتي تقودها المخابرات الفرنسية عن تحديد مكان تواجد جماعة أبو زيد رغم ورود معلومات عن تحركات للخاطفين على طول الحدود الصحراوية بين المالي و الجزائر. و في ذات السياق عرفت المفاوضات بين الحكومة النمساوية و الجماعة المفاوضة عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي انسدادا شبه كلي بعدما تراجع التنظيم عن التعامل مع بعض الوسطاء، مما أخلط أوراق الخارجية النمساوية التي تحاول تكثيف اتصالاتها مع عدة أطراف من أجل التسريع من وتيرة المفاوضات مع اقتراب موعد انقضاء أجل المهلة التي حددها الخاطفون و التي انقضت مع أول دقيقة من فجر اليوم، و هي المهلة الثالثة التي يمهلها التنظيم لدولة النمسا من أجل تنفيذ شروطه و المتمثل في إطلاق سراح مجموعة من الإرهابيين المعتقلين لدى الجزائر و تونس و على رأسهم عبد الرزاق البارا وعبد الفتاح أبو بصير أمير سرية العاصمة و سمير مصعب المنسق الوطني للتنظيم المسلح. كما طلب ذات التنظيم من النمسا دفع فدية تقدر بأكثر من 5 مليون أورو إلى جانب إطلاق سراح زوج إسلامي مصري معتقل لدى فينا منذ سبتمبر الفارط بتهمة بث فيديو تحريضي على شبكة الانترنت يتوعد النمسا و ألمانيا بأعمال انتحارية. و من جانب آخر و في محاولات لتهدئة الرأي العام النمساوي صرح المبعوث النمساوي إلى باماكو لوسائل الإعلام أن الرهينتين النمساويتين أندريا كلويبر و ولفغانغ إيبر المحتجزتين لدى تنظيم القاعدة منذ 22 فيفري المنصرم في تونس، هما بصحة جيدة و لا خوف عليهم حتى بعد انقضاء المهلة، كما سبق و أعلن المتحدث باسم الخارجية النمساوية بيتر لوينسكي للنهار أن المفاوضات مع الجانب المختطف ستتواصل حتى بعد انقضاء أجل المهلة المحددة. و قبل ساعات من نهاية المهلة المحددة وردت معلومات عن انقطاع المفاوضات بين الطرفين و أن القنوات التي كانت النمسا تعتمد عليها في المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود، دون أن تحدد مصير الرهينتين. بوكرزازة يكشف في ندوة صحفية بتيسمسيلت: "الجزائر غير مسؤولة عن مصير الرعيتين النمساويتين" رابح بوغنة كشف وزير الاتصال رشيد بوكرزازة في ندوة صحفية بالإذاعة المحلية بتيسمسيلت أن الجزائر ليست لها مسؤولية على مصير الرعيتين النمساويتين باعتبار أن الاختطاف تم خارج الحدود الجزائرية كما أن الرهينتين غير متواجدتين على التراب الوطني، غير أن هذا لا ينفي – يضيف بوكرزازة – تحمل جانب من المسؤولية في مكافحة الإرهاب العابر للحدود ومن ذلك المساهمة في تحرير الرهينتين.