قدم محمد روراوة استقالته من منصبه كنائب أول لرئيس الجنة الأولمبية الجزائرية الأربعاء الماضي على خلفية التقرير الذي قدمه رئيسها براف للوزير جيار عقب نهاية الألعاب العربية التي احتضنتها مصر. وكشفت مصادر من اللجنة الاولمبية الجزائرية أن روراوة لم يهضم ما جاء في التقرير الذي قدمه براف للوزير جيار والذي حمل انتقادات لاذعة لمديرين رياضيين وأمناء عامين لاتحاديات معينة عقب المشاركة المخزية للرياضة الجزائرية في الألعاب العربية التي احتضنتها مصر في نوفمبر الماضي. وتعود خلفيات القضية إلى التقرير الذي قدمه رئيس الوفد الجزائري المشارك في الدورة الحادية عشر للألعاب العربية السعيد بوعمرة الذي لم يتنقل إلى مصر لدواعي صحية والذي كشف فيه عدم تمكن بعض الاتحاديات من تحقيق الأهداف المسطرة. ولأن التقرير حمل الكثير من الانتقادات، فضل وزير الشباب والرياضة استشارة رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية لتزويده بمعطيات أكثر دقة بشأن المشاركة الجزائرية. ومفاجأة محمد روراة كانت كبيرة بعد أن علم أن براف منح الضوء الأخضر للوصاية لتنحية بعض الأمناء العامين والمديرين التقنيين لبعض الاتحاديات المشاركة في الدورة. وزاد من مفاجأة روراوة تنفيذ الوصاية لتهديداتها وإقالتها لبض الأمناء العامين والمديرين التقنيين لبعض الاتحاديات نذكر منها اتحاديات (الملاكمة، العاب القوى، الرياضات القتالية، التنس، رفع الأثقال.. ورياضات أخرى). ونتيجة لاتخاذ براف لقرار انفرادي دون استشارة أعضاء المكتب التنفيذي، قرر روراوة الانسحاب رسميا في انتظار إعلان ذلك في اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية المرتقب بعد غد الثلاثاء. ويأتي هذا ليؤكد التحول الكبير في مواقف براف تجاه الوصاية، ففي الوقت الذي انتقد الوزير السابق يحيى قيدوم على خلفية المرسوم الوزاري 405/05 انقلب على نفسه هذه المرة ووقف إلى جانب الوصاية في حربها على الاتحاديات وسط تساؤلات كبيرة. للإشارة فإن روراوة يشغل عدة مناصب في الاتحاد الدولي والإفريقي والعربي لكرة القدم، إضافة إلى عضويته في الجنة الاولمبية الجزائرية. محمد.ن