راسلت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، للتذكير بسياسة الاستغلال الممارسة على فئة الاسلاك المشتركة التي تم تسخيرها في الامتحانات الوطنية كشهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط دون مقابل مادي، في الوقت الذي تم الإتفاق سابقا حول إضافة ميزانية خاصة لمديرية الامتحانات حتى تتمكن هذه الفئة من الحصول على حقوقها المادية. أكد علي بحاري رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين أن عدم الوفاء بالوعود التي تمت في الاجتماع الرسمي الاخير منتصف شهر ماي المنصرم بين الوزارة الوصية ممثلة في الوزيرة بن غبريط ورئيس الديوان كان "مغرضا"، ويهدف إلى تكميم أفواه فئة الاسلاك المشتركة، ومجرد ذر للرماد لتجنب الخروج الى الشارع، وإنتهاج سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع المطالب الشرعية التي وضعت على طاولة الوزيرة بن غبريط، في الوقت الذي تصرف فيه الملايير على مجالات أخرى تزيد من إفلاس المنظومة التربوية. وإعتبر بحاري في بيان الاربعاء تلقت "الشروق اونلاين" نسخة منه، أن أصل المشكل هو إستهداف العمال البسطاء بقطاع التربية الوطنية خاصة، في حقوقهم المادية، المتمثلة في تعويض هذه الفئة على مشاركتها الخاصة في الامتحانات الوطنية الرسمية. وجدّدت النقابة في بيانها، أن ما تعيشه فئة الاسلاك المشتركة من وضع غير مسبوق هو نتيجة طبيعة الاستدعاءات والتسخيرات المحكومة بمنطق الولاء وتبادل المصالح فقط بدل تحري الشروط الكفيلة بضمان حقوق هذه الفئة، وعدم استغلال العمال دون مقابل مادي والحط من معنوياتهم . ودعت نقابة علي بحاري وزيرة التربية الوطنية لتحقيق العدل المهني والتكامل بين أفراد القطاع في إطار التعاون الفعلي والصريح للمضي قدما بالقطاع نحو الأحسن ونحو متطلبات العصر.