أكد عبد الحميد مهري أن الطلبة الجزائريين "الزيتونيين" ساهموا منذ اليوم الأوّل في ثورة أول نوفمبر، وأضاف أن هؤلاء كانوا من الأوائل الذين شاركوا في صنع جيل ما بعد نوفمبر. وأعطوا كثيرا لبناء جزائر ما بعد الاستقلال. وفي وقفة تأبينية تكريمية نظمتها جمعية الأمين العمودي أول أمس بقصر رياس البحر ثلاثة شخصيات ثقافية جزائرية، الراحلين يحيى بوعزيز، عبد القادر شلالي ورشيد ساحري، الّذين جمعهم جامع الزيتونة الّذي كان ثالثة ثلاث منارات علمية للجزائريين في ذلك الوقت بالإضافة إلى جامع القيروان والأزهر الشريف. الجدير بالذكر أنّ يحيى بوعزيز المؤرخ الجزائري الراحل، قدّم الكثير للثقافة الجزائرية، حفظ القرآن الكريم منذ صغره، وقدّم للمكتبة الجزائرية الكثير من الكتب الّتي تساهم في التعريف بتاريخ الجزائر، بينما كان الأستاذ عبد القادر شلالي من الأوائل الّذين التحقوا بسلك التعليم في جزائر ما بعد الاستقلال، وكان الفقيد رشيد ساحري من المشاركين في الثورة التحريرية، حاز على شهادة ليسانس من جامعة بغداد، وشغل منصب مدير عام في وزارة العمل، كما شغل منصب وزير مفوّض في وزارة الخارجية. وقد اتفق الحاضرون على ضرورة تعريف الأجيال بالماضي وشخصياته "لأنّه لا معنى لنا إلا إذا عرفنا الماضي، لنبني الحاضر والمستقبل". آمال عزيرية