تبيّن من خلال التحقيقات التي أجرتها مختلف مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب بولاية تيزي وزو حول خلفيات الهجمات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نهاية الشهر الماضي، على عديد من مقرات الأمن الوطني وبعض الحواجز الأمنية في مختلف ربوع الولاية، أن الهدف من وراء هذه العمليات كان تكتيكيا بالدرجة الأولى بحيث سعى عناصر تنظيم القاعدة عبر هذه الهجمات المختلفة في محاولة لجلب اهتمام مختلف المصالح الأمنية إلى منطقة تيزي وزو، وهذا من أجل إعطاء الفرصة ولمزيد من الوقت لباقي عناصر التنظيم الناشطة على مستوى المحور الغربي للعاصمة، من أجل إعادة هيكلة التنظيم على مستوى غرب العاصمة وإقامة قاعدة خلفية للتنظيم، من أجل التنسيق بين مختلف العناصر والكتائب والسرايا الناشطة لتنفيذ عديد من العمليات على مستوى العاصمة. ومن جانب آخر تضيف مصادرنا أن نفس العناصر الناشطة بإقليم ولاية تيزي وزو عمدت إلى تنفيذ هذه الهجمات المتفرقة لهدف إعلامي بالدرجة الثانية لإبراز مدى فعالية هذا التنظيم، ومحاولة لتضليل مصالح الأمن وقلب الأوراق وزعزعة الحصار الأمني الذي تفرضه مصالح الأمن على مستوى عديد من المناطق. وفي سياق آخر علمت الشروق اليومي أن مصالح الجيش الوطني الشعبي بدأت منذ صبيحة أول أمس، في إنزال أعداد إضافية من الفرق الخاصة والمظليين على مستوى عديد من المناطق. هذه القوات التي تمركزت على مستوى كل من الغابات الجنوبية لقرية أشلام، أسيف أوسرذون، غابات عين الحمام، تيڤزيرت وإيعكوران، بصدد التحضير لشن عملية تنظيف شاملة لجميع المناطق الغابية المحيطة بالأماكن المذكورة سابقا. للتذكير فإن هذه العملية تأتي امتدادا لعملية القصف والتمشيط التي باشرت فيها نفس المصالح المذكورة منذ صباح الخميس الماضي، وعقب التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر أمن الناصرية، وقد شملت هذه العملية كل من غابات وأدغال سيدي علي بوناب، غابات ڤرڤور، غابات أمجوض وغابات عين الحمام. أ. أسامة