عرفت عدة مناطق من ولاية تيزي وزو، في الساعات الأولى من صبيحة أمس، عدة هجمات متفرقة لعناصر إرهابية مسلحة، على العديد من الحواجز الأمنية ومفرزات الحرس البلدي. وحسب مصادر "الشروق اليومي"، فإن هذه الهجمات التي نفذها أفراد مسلحون يعتقد أنهم من عناصر تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، التي بدأت بالنشاط بقوة خلال الأيام الأخيرة على مستوى ولايتي بومرداس وتيزي وزو، لم تسفر على أية خسائر مادية أو بشرية. كما يضيف مصدرنا أن هذه الهجمات المتفرقة التي نفذها هؤلاء المسلحون طالت الحواجز الأمنية المختلطة لعناصر الجيش والدرك الوطني والحرس البلدي، على مستوى كل من بلدية أغريب (50 كلم شمال شرق تيزي وزو)، ياكوران على بعد 48 كلم شرق تيزي وزو، كما استهدفت ثلاث مفرزات للحرس البلدي على مستوى كل من الأربعاء ناث إيراثن، 45 كلم جنوب شرق تيزي وزو، تادميات 17 كلم غرب عاصمة الولاية ومفرزة عزازقة على بعد 38 كلم شرق الولاية. هذه الهجمات الاستعراضية لتنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، وصفها بعض الملاحظين بأنها محاولة لجلب الأنظار لهذا التنظيم الجديد الذي ينشط على مستوى المنطقة، والذي أعلن ولاءه لقاعدة أسامة بن لادن وعلى قوته في الضرب في أي وقت، وهذا لفك الخناق الذي تفرضه عليهم من جهة قوات الجيش التي باشرت في الأيام القليلة الماضية، عمليات قصف ومداهمة معاقل الإرهاب على مستوى عدة مناطق من ولاية تيزي وزو، خاصة على مستوى غابات عين الحمام أين تمكنت نفس القوات من هدم عدد لا بأس به من الكازمات واسترجاع كميات معتبرة من الأغذية والأفرشة والأغطية، أضف إلى هذا انطلاق عملية قصف بالأسلحة الثقيلة وتمشيط شامل لغابات ميزرانة، أغريب وأزفون. ومن جهة أخرى، الاستحقاق الذي حققته مصالح الأمن الوطني مؤخرا بتوقيف 8 أفراد من خلية دعم هذا التنظيم الإرهابي الجديد، والذين اتهموا بالضلوع في التفجيرات الأخيرة بالسيارات المفخخة على مقرات الأمن الوطني، على مستوى تيزي وزو وبومرداس والتي خلفت وفاة عوني أمن وجرح أكثر من 22 شخصا، كما يضيف مصدرنا أن هذه العمليات قد تكون من تنفيذ الجماعة الإرهابية المتكونة من أكثر من 20 فردا، والتي تنشط على مستوى غابات تيقزيرت، وهذا لقيامها خلال الأيام القليلة الماضية، بوضع حاجز أمني مزيف، قامت على إثره بتهديد المواطنين بعدم التقرب من مختلف أسلاك الأمن، لأنها ستكون هدفها في الأيام القادمة. حسان زيزي