أرجأ لبنان يوم الجمعة انتخاباته الرئاسية من يوم السبت إلى 21 جانفي الجاري، في تأجيل هو الثاني عشر رغم جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لحث الزعماء اللبنانيين المتناحرين على الموافقة على خطة عربية لإنهاء الأزمة الرئاسية. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري التأجيل في بيان جاء فيه "قرر رئيس مجلس النواب ... تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدا السبت بتاريخ 12 جانفي لانتخاب رئيس الجمهورية إلى يوم الاثنين الواقع في 21 منه تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا." وكان من المقرر أن ينعقد مجلس النواب يوم السبت لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان لكن الانتخاب لا يمكن أن يتم بدون اتفاق بين الغالبية المدعومة من الغرب والمعارضة التي يتقدمها حزب الله. ويأتي التأجيل بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية مع الزعماء المتنافسين في بيروت بشأن الخطة العربية الداعية إلى انتخاب سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. ولبنان بلا رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق المؤيد لسوريا اميل لحود في 23 نوفمبر . وقال المصدر وهو على دراية بالمحادثات التي يجريها موسى "جلسة الانتخاب السبت بات تأجيلها بحكم المؤكد، هناك حاجة لاستكمال محادثات موسى مع كافة الأطراف. وتتمحور الأزمة حول مطلب المعارضة بالحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة. وذكرت مصادر سياسية أن موسى قال للمعارضة ان الخطة العربية لا تمنحها تمثيلا متساويا مع الأغلبية، أو حق النقض في مجلس الوزراء لكنها أيضا تحرم الأكثرية الحاكمة من الحصول على الأغلبية البسيطة من خلال إعطاء عدد من المقاعد لرئيس الجمهورية الجديد. وقال زعماء المعارضة لموسى أنهم يصرون اما على توزيع المقاعد الوزارية بالتساوي، أو إعطائهم حق النقض وهما خياران رفضتهما الأكثرية الحاكمة من قبل. ويحاول لبنان انتخاب رئيس منذ 25 سبتمبر الماضي ، وهو أمر يتطلب حضور ثلثي أعضاء البرلمان على الأقل وهو ما لا يملكه أي من الجانبين. وقاطع نواب المعارضة حضور الجلسات المتتالية للبرلمان لمنع إجراء الانتخاب. الشروق أون لاين. الوكالات