أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية في المغرب فككت "خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص"، تنشط في مجال تجنيد وتدريب الجهاديين ومختصة ب"تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة" للقتال في صفوف "الجماعات الإرهابية في سورياوالعراق". وأوضحت الداخلية في بيان، الأربعاء، "تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، تنشط بمدينة فاس" وسط المغرب. كما أن أعضاء هذه الخلية حسب المصدر نفسه، "يقومون بجمع التبرعات المالية والإتجار في السلع المهربة، وذلك بغرض تأمين الدعم المادي لتمويل سفر هؤلاء المتطوعين إلى سوريا". وبحسب الداخلية المغربية فإن هؤلاء المتطوعين "يستفيدون من تدريبات عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تعبئة البعض منهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية بكل من العراقوسوريا". كما لم تخف الداخلية المغربية تخوفها من عودة هؤلاء، حيث قال البيان إنه "تبين من خلال تتبع أنشطة المقاتلين المغاربة الذين شاركوا في مختلف العمليات العسكرية ضمن الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، عزمهم العودة إلى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره عن طريق تنفيذ اعتداءات إرهابية". ووفق أرقام نشرتها "الإدارة العامة للأمن الوطني" حول الإجرام في المغرب، فقد تم في الفترة الممتدة بين 2011 و2013، "تفكيك 18 خلية إرهابية"، تنشط في مجال تجنيد وتدريب الجهاديين في المغرب. وأفادت أرقام رسمية أدلى بها مسؤول أمني مغربي من المديرية العامة للأمن الوطني في 14 ماي على القناة التلفزيونية الثانية المغربية، أن أكثر من ألف جهادي مغربي التحقوا بسوريا منذ 2011 بينهم 900 مقاتل التحقوا خلال سنة 2013 وحدها. وتقدر "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" في المغرب، عدد المقاتلين المغاربة في سوريا وأغلبهم من السلفيين بما بين 1200 و1500 مقاتل. ويفوق مجموع المغاربة المقاتلين في سوريا 2000 مقاتل، بحسب المصدر نفسه، إذا تمت إضافة الشباب المغاربة المتوجهين مباشرة من الدول الأوروبية إلى سوريا. وبحسب الإحصائيات التي تتداولها الصحافة المغربية فإن أكثر من 400 مغربي قتلوا في سوريا، من أصل حوالي 11 آلف أجنبي سافروا للقتال هناك، كما أن السلطات المغربية اعتقلت نحو 33 مغربياً عائداً من سوريا.