قضت محكمة أمريكية أمس الجمعة بسجن العداءة والبطلة الاوليمبية السابقة ماريون جونز لمدة ستة أشهر، وذلك لتورطها في تعاطي عقاقير منشطة، والكذب على سلطات التحقيق بشأن شيك مزور. وكانت جونز أقرت بمخالفتها القانونية في شهر أكتوبر الماضي، بهدف الحصول على عقوبة مخففة. وطالب محاموها القاضي كينيث كاراس، الذي كان ينظر قضيتها، الاكتفاء بوضعها تحت المراقبة، أو بتحديد إقامتها في منزلها، وذلك على أساس أنها جردت من الميداليات الاوليمبية السابقة التي حصلت عليها، كما انها اعترفت بمخالفاتها القانونية واعتذرت عنها علنا. وكانت ماريون جونز لفترة من الزمن أشهر رياضيات العالم، والبطلة التي تجذب إليها الأنظار في أي مكان تتواجد به. واستطاعت الفوز بثلاث ميداليات ذهبية في سباقات العدو 100 متر، و200 متر، و1600 متر تتابع، بالإضافة إلى ميداليتين برونزيتين في الوثب الطويل وأربعمائة متر تتابع في اولمبياد سيدني عام 2000. إلا أن كل هذا تغير بسبب تحقيق أجرته السلطات الأمريكية حول تعاطي المنشطات بدأ في نوفمبر 2003. في البداية أنكرت جونز أمام سلطات التحقيق تعاطي أي عقاقير منشطة، ثم اضطرت مع ضغوط التحقيقات، إلى الاعتراف بتعاطي مادة الاسترويد المنشطة ما بين عامي 2000 و2001. كما أنها اعترفت بالكذب على السلطات أثناء التحقيق معها عام 2003 بشأن شيك مزور حرره صديقها السابق ووالد طفلها الوحيد، العداء تيم مونتجمري. وعقب الحكم بسجنها وقفت جونز أمام الصحفيين وبكت وقالت "أشعر بعار كبير لأنني أقف إمامكم لأخبركم بأنني خنت ثقتكم". وأضافت "لقد كنت غير أمينة، ومن حقكم أن تغضبوا مني. لقد خذلتكم.. وخذلت بلدي.. وخذلت نفسي". وكانت جونز قامت بإرجاع الميداليات الاوليمبية التي فازت بها قبل ان تطالبها اللجنة الاوليمبية الدولية بذلك. وقامت اللجنة الاوليمبية الدولية بإزالة اسمها من سجلات الفائزين بميداليات اوليمبية. الشروق أون لاين. الوكالات